آخر الأخبار

عمور تستعرض "إنجازات وزارة السياحة".. برادة ينتشي بنتائج مدارس "الريادة"

شارك

استغلّت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فرصة مشاركتها في فعاليات لقاء “مسار الإنجازات” المنظم بأكادير، السبت، للردّ على عادل بركات، رئيس جهة بني ملال ـ خنيفرة، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة (دون أن تسمّيه)، والذي أشار مؤخرا إلى أن “رفض وزارة السياحة التأشير على اتفاقية جماعية والتعامل مع مسؤولي الجهة”، وهو التصريح الذي تبنّاه برلمانيون عن “الجرار” فيما بعد.

وقالت عمور: “وَابَازْ، نتوفر على اتفاقية في إطار خارطة الطريق السياحية مع هذه الجهة، وتبلغ مساهمة الوزارة وحدها حوالي 200 مليون درهم، وهي الاتفاقية التي تتضمن عددا من المشاريع”، مضيفة أن “مطار بني ملال، الذي كان مغلقا، بات يحتضن ثلاث طائرات، اثنتان منها للوجهات الدولية، وواحدة مخصصة للرحلات الداخلية”.

وأكدت الوزيرة، خلال حديثها أمام أزيد من 5 آلاف تجمّعي وتجمّعية، “تحقيق أرقام سياحية قياسية خلال السنة الماضية، تستمر أيضا هذه السنة باستقبال البلاد، مع نهاية ماي الماضي، 7 ملايين و200 ألف سائح؛ بزيادة تصل إلى 22 في المائة”.

وركّزت خلال كلمتها على الوجهة السياحية التي تمثلها مدينة أكادير، إذ لفتت إلى أن “هذه الوجهة تعتبر أكبر نموذج لنجاح البرامج التي تم إطلاقها، والتي مكّنتنا من جعل المغرب أول وجهة في القارة الأفريقية في ظرف ثلاث سنوات فقط”، مضيفة “كل هذا لن ينسينا ما قطعناه من مراحل، بعدما كانت الحدود مغلقة والنشاط متوقفا”.

وأشارت إلى أنه كان لزاما وقتها إطلاق مخطط استعجالي بقيمة 3 مليارات درهم، وخارطة طريق بحوالي 6 مليارات درهم، مبرزة أن أكادير نجحت في استقطاب مليون و400 ألف خلال السنة الماضية، بزيادة تقدر بـ200 ألف سائح مقارنة بما قبل سنة 2019.

وأثناء استعراضها “إنجازات الوزارة”، أشارت المسؤولة الحكومية إلى “ملامسَة نسب الإيواء بالفنادق سقف 70 في المائة على طول السنة، مع افتتاح أكثر من 30 مؤسسة إيوائية، و50 شركة للأسفار، و70 شركة للنقل السياحي، مع توفرنا حاليا على 50 مشروعا للترفيه تخضع للمواكبة”.

“نتائج الريادة”

محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أدلى هو الآخر بِدَلوه في أشغال المحطة الرابعة من “مسار الإنجازات”، إذ أفاد بأن “جميع الحكومات وجدت صعوبة في تدبير ملف التعليم، الذي تعود إشكاليته إلى أكثر من 20 أو 30 سنة”، مبرزا أن “الحكومة الحالية كان لديها مخطط خاص بها حول هذا الملف”.

وأكد برادة أن “إطلاق مشروع مدارس الريادة كان من داخل 600 مدرسة ابتدائية، وقد وصلنا اليوم إلى أزيد من 2000 مدرسة، مما يعني أن أكثر من مليون و300 ألف طفل يدرُسون بهذه الطريقة، وقد تمت إضافة 230 مدرسة إعدادية إلى المخطط هذه السنة، وسنضيف 500 إعدادية خلال السنة المقبلة بغرض إنجاح هذا المشروع بعد أربع سنوات”.

وبعدما أكد “التزام الوزارة التي يديرها بتفعيل مضامين النظام الأساسي الخاص بموظفيها”، سجّل برادة أن “الأستاذ بالمغرب صار يبدأ مشواره المهني بحوالي 7000 درهم وينهيه تقريبا بـ 15 ألف درهم، في حين يبدأ المدير مشواره بحوالي 20 ألف درهم، ويلامس في نهايته سقف 27 ألف درهم”.

وحسب عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه “تم التمكن هذه السنة من تقليص نسبة الهدر المدرسي بالإعداديات، التي كانت تصل إلى 160 ألف تلميذ في كل سنة، من أصل 300 ألف حالة سنويا”، لافتا إلى أن “مكان التلميذ ماشي الزنقة؛ ولذلك قمنا بإدماج مجموعة من الأنشطة الموازية، التي لها علاقة بالمسرح والرياضة والموسيقى في النظام التعليمي”.

وتابع قائلا: “إذا كان الأستاذ والمدير والمفتشون يتحمّلون جزءا من المسؤولية فيما سبق بخصوص وضعية التعليم، فإن دعمهم والاعتراف المادي والمهني بهم مكّننا من الوصول إلى النتائج التي كُنّا نسعى إليها”.

الصحة بسوس ماسة

من جهته أكّد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن “العرض الصحي بجهة سوس ماسة عرف دفعة قوية خلال السنتين الأخيرتين، إذ من المنتظر افتتاح المستشفى الجامعي الجديد بأكادير، الذي يتوفر على 867 سريرا، ويعد أحد أكبر المشاريع الصحية النوعية بالمغرب”.

وأشار التهراوي، خلال رابع لقاءات “مسار الإنجازات”، إلى “وجود 6 مشاريع استشفائية كبرى بالجهة، من بينها مستشفىً نفسي واحد من فئة 120 سريرا، ومستشفيات للقرب بكل من تافراوات وأولاد برحيل وتاليوين، مع تأهيل 211 مركزا صحيا أوليا، و79 من هذه المراكز تواصل خدمة المواطنين في الوقت الراهن”.

كما سجّل “تعزيز المؤسسات الصحية بالجهة بموارد بشرية جديدة، مما مكّن من التوفر على أكثر من 520 طبيبا، و2874 ممرضا، و806 من الأطر الإدارية والتقنية”، مبرزا أن “هذه الأرقام ازدادت بحوالي 80 في المائة مقارنة بسنة 2023”.

وتابع قائلا: “تم أيضا توفير 9 وحدات طبية متنقلة، 4 وحدات بتارودانت و3 بتزنيت واثنتان بطاطا، وهي تقوم بمهام إيصال الخدمات الصحية إلى المناطق البعيدة والنائية”، مؤكدا أن “الأمر لا يتعلق هنا فقط بأرقام، بل بتعبير حي عن أن الحق في الصحة يتحقق فعليا على المستوى الميداني”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا