آخر الأخبار

منابر المساجد تحسس بخطر الحرائق

شارك

بدخول “موسم الحرائق” وتحيين خرائط التنبؤ من جديد، انتقلت المصالح الحكومية المغربية إلى مستوى جديد من مستويات التحسيس بهذه الإشكالية التي تأتي على مئات الهكتارات من غابات المملكة كل سنة، سواء ارتبط الأمر بتدخّل بشري أو بعوامل طبيعية.

ودخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الخط؛ إذ اقترحت على الخطباء والأئمة، في إطار خطة تسديد التبليغ، خطبةً منبرية ليوم غد الجمعة، الموافق 23 ذي الحجة 1446، ارتأت من خلالها بعث رسائل حول الموضوع إلى الملايين من المغاربة الذين يرتادون المساجد.

جاء ضمن الخطبة المنبرية المقترحة، إلى جانب خطبة ثانية تتناول “الكسب الحلال”، أن “المؤسسة العلمية تهيب بكافة المواطنات والمواطنين أن يكونوا حذرين من ارتكاب أسباب الحرائق والتسبّب فيها على سبيل الإهمال أو التهاون أو العمد”.

وتشمل إهابة المؤسسة العلمية أيضا، وفق المصدر ذاته، الحذر من “عواقب الحرائق الوخيمة على البيئة وممتلكات الناس والكائنات الحية، فضلا عن الغفلة أو الفتور، ونشر التوعية بين أفراد المجتمع، والتواصي بذلك، حتى يسهم كل فرد من موقعه، كأب أو أم أو أستاذ ومعلم، أو ناصح مخلص في نصحه”.

وارتأت المؤسسة ذاتها التنبيه إلى “سلوك الإنسان غير الرشيد الذي يتسبب غالبا في الحرائق والتهام الغابات الكثيرة بسبب اللامبالاة، عند طرح أشياء قابلة للاشتعال، أو إقامة موقد نار في نزهة صيفية، أو غير ذلك من الأسباب المعروفة”.

وزادت الخطبة المنبرية المقترحة: “مما ينبغي التنبيه عليه والتواصي به، وجوبُ المحافظة على الغابات التي أنعم الله تعالى بها على العباد، باعتبارها الرئة التي تتنفس من خلالها الكائناتُ الحيةُ وغيرها، وباعتبارها منة من منن الله تعالى على الإنسان”.

وبالتوقف عند مضامين آيات قرآنية كريمة حول الموضوع، سجّل المصدر ذاته أن “المنة بالأشجار والغابات تكررت في القرآن والسنة كثيرا للفت الانتباه إلى أهميتها وعدم التهاون والتفريط في التعامل معها، وقد نهى الشارع عن قطع الأشجار وحرقها إلا على قدر الحاجة حفاظا على البيئة باعتبارها المحضن الذين يحتضن الإنسان خاصة، والكائنات الحية عامة”، محيلا على الحديث النبوي الشريف: “لا تقطعوا الشجر فإنه عصمة للمواشي في الجدب”.

وكانت المصالح المكلفة بالمياه والغابات حيّنت الخرائط التنبؤية الخاصة بالحرائق بالمملكة خلال الفترة ما بين 16 و20 يونيو الجاري، حيث قسّمت الأقاليم إلى مستويات: “خطورة قصوى”، “خطورة مرتفعة”، خطورة متوسطة”.

وتم تصنيف عدد من الأقاليم ضمن المستوى الأول (الأحمر)، وهي كالتالي: أزيلال وبني ملال، وشفشاون والقنيطرة، والخميسات والعرائش، وطنجة-أصيلة، وتاونات، وتازة.

يُذكَر أن المغرب شهد خلال موسم 2024 ما مجموعه 382 حريقا غابويا، أتى على مساحة تُقدّر بـ874 هكتارا من الغطاء الغابوي، شهدت جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة لوحدها 123 حريقا منها أتى على 346 هكتارا من غطائها الغابوي.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

الأكثر تداولا إيران اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا