آخر الأخبار

التأشيرات والحدود "تمنع" مشاركة مكثّفة لمغاربةٍ في "مسيرة غزة العالمية"

شارك

تصّعب تعقيدات التأشيرة والحدود المغاربية والعربية مشاركة مغاربةٍ في “المسيرة العالمية إلى غزة”، وفق ما استقته جريدة هسبريس الإلكترونية من مشاركين سجّلوا أسماءهم في لائحة المتطوّعين المغاربة، من هيئات متعدّدة التوجهات والانتماءات، تجمعها القضية الفلسطينية.

هذه المبادرة المدنية تنطلق من 32 دولة إلى القاهرة المصرية في مسار جوي يوم 12 يونيو، ومنها إلى العريش، ثم رفح، من أجل “كسر الحصار، ووقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات للمكلومين في غزة”، والعودة إلى المغرب يوم الـ20 من الشهر نفسه، علما أن المتطوّعين يؤدّون كل المصاريف من مداخيلهم الخاصة.

وقد عمل المشرفون من طرف “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” على طلب عقد اللقاء مع السفير، وتوجّهوا إلى السفارة ثلاث مرات الأسبوع الماضي دون تمكينهم من اللقاء، وأخبروا بأن الجديد سيُتواصل معهم حوله عبر الهاتف.

وتواصلت جريدة هسبريس الإلكترونية مع مشاركين سجّلوا أسماءهم في لائحة المتطوعين، وأخبروا بدورهم عن عدم توصّلهم بجديد. كما تواصلت هسبريس مع رشيد فلولي، منسق “الهيئة المغربية للدعم والنصرة”، ليذكر عضو اللجنة المنظمة للمسيرة بـ”مجموعة العمل” أن “الوضع على ما هو عليه، فليس هناك تواصل من السفارة، ومقرها مغلق اليوم الثلاثاء، وغدا سنجدد التوجّه إليها”.

وفي الندوة الصحافية المنظمة الأسبوع الماضي بالرباط، ذكرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” أنها قد راسلت “السلطات المصرية دون رد إيجابي، من دول عربية وأوروبية، ودون منع صريح كذلك”.

ووضّح متحدّثون أنه لم يقدّموا طلب التأشيرة العادية؛ لأن “التأشيرة السياحية تسمح بالدخول إلى المناطق السياحية، لا المناطق الأمنية، مثل رفح (…) تجنبا لدخول المشاركين في صراع مع السلطات المصرية”.

ومن بين ما تأسف عليه مدافعون مغاربة عن القضية الفلسطينية حؤول العوائق الحدودية المغاربية دون “الانخراط الكلي في مسيرة غزة عبر المسار البري”، كما ذكرت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” التي باركت “مسيرة غزة”؛ لكونها “شكلاً من أشكال التضامن الشعبي والإنساني من أجل كسر الحصار الجائر، والتصدّي للعدوان المتواصل، والسعي إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُحاصَر”، مع تأسف الهيئة المغربية المطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل من “عدم تمكّنها من الانخراط الكلّي في المسار البرّي الذي يشارك فيه إخوتنا من بلدان المغرب الكبير، بسبب العوائق الجغرافية والحدودية القائمة مع أشقائنا في الجزائر، التي حالت دون تنظيم قافلة مغربية تنضمُّ إلى المسيرة البرية المنطلقة من تونس عبر ليبيا باتجاه معبر رفح”.

تجدر الإشارة إلى أن عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد قال، في الندوة الصحافية التي أعلنت تطوّرات المشاركة الأسبوع الماضي: “كلنا أمل في أن يجد طلبنا ومساعينا كل التجاوب من طرف السيد السفير والجهات المعنية في الجمهورية المصرية، وكذا لدى المسؤولين في الخارجية المغربية؛ لتيسير مشاركتنا إلى جانب أحرار العالم. فالمغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية، التي يطمح الجميع إلى أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية، ولهذا العدوان الهمجي، والتهجير القسري، وحرب التجويع المفروضة على شعب بأكمله من أهلنا وأشقائنا في كل فلسطين”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا