آخر الأخبار

"نداء الرباط" يساند قضية فلسطين

شارك

من الرباط، قال نداء للمؤتمر العربي العام إن القضية الفلسطينية قد دخلت “أعقد ظرف منذ النكبة في العام 1948″، حيث “يمر شعبنا في غزة والضفة وسائر فلسطين التاريخية بأقسى الظروف وأحلكها، كما تتعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية لتهديدات بالغة الخطورة”.

وأضاف المؤتمر: “إن حال شعبنا الفلسطيني في غزة المحاصر بالعطش والجوع والمرض، والمستهدف بالموت بفعل العدوان الصهيوني عليه، قد بلغ مبلغا يستدعي نُصرة شاملة، وهبة عاجلة، ويدا ممدودة بالخير والعطاء، قياما بواجب الإخاء، والتزاما بفريضة الإسناد، في وقت صمتت فيه الأنظمة العربية، وتقاصرت فيه قامات حكامها، فأبدوا صورا مخزية من العجز وربما التواطؤ؛ مما حرم شعبنا الفلسطيني من وقف العدوان عليه، الأمر الذي مكن العدو الصهيوني من مواصلة المجازر التي لم تستثن طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً، ولم تسلم من عدوانه المستشفيات، ولا دور العبادة، ولا المدارس، ولا دور الإيواء التي لجأ إليها أهل غزة بعدما دمرت بيوتهم، وأصبحت أثراً بعد عين”.

وتابع المصدر ذاته: “إن واجب الإخاء وأواصر القُربى والدين والإنسانية تفرض على أمتنا، بكل فئاتها وشرائحها ومكوناتها، موقفاً تاريخياً يسهم بفاعلية في العمل على وقف العدوان الصهيوني على غزة والضفة، ووضع حد للمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، وكسر الحصار على غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء حالة المجاعة التي فُرضت على سكان غزة والتي جاءت في سياق مشروع “هندسة الجوع” الهادف إلى إخلاء القطاع من أهله ومواطنيه كمطلب رئيس من متطلبات المشروع الأمريكي-الصهيوني في غزة”.

كما نادى المؤتمر العربي العام بـ”بذل كافة الجهود الضرورية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحمايتها من العدوان الصهيوني الممنهج والمستمر عليها”، مردفا: “نستشعر من واقع متابعة ما تتعرض له فلسطين من عدوان، جسامة المسؤولية التاريخية وعظمتها”، فيأتي هذا النداء “ليستنهض طاقات الأمة وقدراتها لإسناد فلسطين والفلسطينيين والمقدسات، من خلال الجهد الشعبي الذي يجب أن ينتظم بأقطارنا كافة، وأن نجعل من يوم عيد الفداء مناسبة لفداء فلسطين وشعبها ومقدساتها”.

وختم “المؤتمر العربي العام” إن “الأمل معقود على أبناء أمتنا بعد أن انقطع الرجاء في الأنظمة الرسمية، وخاب في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالعدل والعدالة وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الحياة الكريمة”، مع تحيته “كل أبناء الأمّة والعالم الذين انتصروا لأهلنا في غزّة وعموم فلسطين؛ وفي مقدمتهم الشعب اللبناني الذي قدّم في هذه المعركة أغلى الشهداء، وشعب اليمن الذي أظهر بطولات خارقة في مواجهة العدوان وداعميه، والعديد من أبناء الأمّة من المحيط إلى الخليج الذين أثبتوا أننا أمّة واحدة ومقاومة واحدة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا