تستمر الوقفات الاحتجاجية بالمغرب دعما لغزة ضد القصف الإسرائيلي المتواصل على المدنيين بفلسطين المحتلة الذي اغتال حياة أزيد من 50 ألفا، جلّهم أطفال ونساء.
بعد صلاة الجمعة، عشيّة عيد الأضحى، خرجت وقفات بأزيد من 40 مدينة كبرى وصغرى بالمملكة، وحّدها شعار “لن ننسى غزة والأقصى”، وهي احتجاجات مستمرّة منذ 7 أكتوبر 2023، تنظمها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، علما أن وقفات ومسيرات ومبادرات تضامنية أخرى تنظمها هيئات متعددة، مختلفة الانتماءات الفكرية والسياسية؛ منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد” و”فيدرالية اليسار الديمقراطي” ودائرة “العدل والإحسان” السياسية، و”النهج الديمقراطي العمالي”؛ إلى جانب “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن “اليوم الجمعة عرف في إطار الدعم الشعبي المتواصل لمعركة طوفان الأقصى تنظيم أكثر من 40 مدينة مغربية الفعاليات 79 تحت شعار ‘لن ننسى غزة والأقصى’، وهي فعاليات تندرج في سياق الهبَّة المغربية الداعمة لغزة العزة وكل فلسطين الحبيبة، تنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف غزة والضفّة، والذي خلف منذ السابع من أكتوبر في غزة لوحدها أكثر من 50 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف المتحدث ذاته: “كما تنظم فعاليات اليوم لتؤكد الرفض الشعبي لسياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال في حق المدنيين بغزة، في محاولة مرفوضة لتهجيرهم من القطاع؛ وكذلك لشجب الصمت العربي الرسمي والتخاذل غير المبرر للأنظمة العربية المتواطئة والصامتة إزاء أكبر مجزرة يعرفها العالم في العصر الحديث”.
كما شدّد الرياحي على أن “هذه الفعاليات التي تنظم في ظل نفحات عيد الأضحى المبارك تبيّن أن المغاربة سيبقون أوفياء للقضية داعمين لها حتى وقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة”، ثم تابع: “رغم أجواء العيد والفرح لن ينسى المغاربة محنة فلسطين ومعاناتها”، مردفا: “المؤمن أخُ المؤمن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، ومهما طال الظلم والقهر فمصير الاحتلال إلى زوال، والمغاربة كلهم يرفضون اتفاقية التطبيع المشؤومة، وكل ما تبعها من اتفاقيات أخرى، أما مجرمو الحرب فمكانهم السجون والمحاكمات”.