تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بزاوية الشيخ، إقليم بني ملال، مساء الخميس، من توقيف أحد أخطر المبحوث عنهم على الصعيد الوطني، وذلك بعد أن ظل لفترة طويلة في حالة فرار، متوارياً عن الأنظار، رغم صدور تسع مذكرات بحث وطنية في حقه.
وفقا لمصادر موثوقة، تمت العملية تحت إشراف مباشر من رئيس المركز الترابي للدرك، حيث تم نصب كمين محكم للمشتبه فيه الذي كان قد أمضى نحو 10 سنوات وراء القضبان في أحد السجون، وذلك في منطقة تقع في ضواحي زاوية الشيخ. وقد جرت العملية بناءً على معلومات دقيقة تلقتها المصالح الدركية، مما أسهم في نجاحها.
ويُشتبه في تورط الموقوف في سلسلة من الجرائم الخطيرة، شملت قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات ومسكر “الماحيا” والضرب والجرح، والتغرير بقاصرين، وتهديد موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم، إلى جانب تخريب ممتلكات تابعة للدولة، وهو ما جعل منه هدفا أساسيا لمصالح الأمن التي كثفت مجهوداتها لتوقيفه.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أبدى المشتبه فيه مقاومة عنيفة لحظة مفاجأته؛ إذ حاول الهروب مستخدما سلاحا أبيض (سيفا كبيرا) في مواجهة العناصر الدركية، ما شكل تهديدا مباشرا لسلامتهم. ومع ذلك، تمكن الفريق الأمني بفضل يقظته وتدخله السريع من شل حركة المشتبه فيه وتوقيفه دون تسجيل أي إصابات في صفوف الفريق.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه وعرضه على أنظار القضاء، لتقول العدالة كلمتها في التهم الموجهة إليه. كما تم إيداع قاصر تحت التدابير الحفظية للاشتباه في تورطه مع المشتبه فيه الرئيسي.
تندرج هذه العملية في سياق الجهود الأمنية المتواصلة لعناصر الدرك الملكي بزاوية الشيخ، بإشراف وتنسيق من القيادة الإقليمية والجهوية، في إطار استراتيجية شاملة تروم مكافحة الجريمة بمختلف مظاهرها، وتعزيز أمن المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات.