آخر الأخبار

آيت الجاوي: أحداث "خارج التغطية" تستحضر المراهق والإدمان الرقمي

شارك

أنهى المخرج المغربي لطفي آيت الجاوي تصوير أحدث أعماله الفنية، وهو عبارة عن شريط بعنوان “خارج التغطية”، يعكس من خلاله نبض الشارع المغربي وهموم الأسرة المعاصرة، ويواصل فيه الاشتغال على قضايا اجتماعية ملحة تهم فئة المراهقين والشباب، بعدما بصم اسمه من خلال فيلمه السابق “روتيني” الذي لقي نجاحًا جماهيريًا ملحوظا داخل وخارج المغرب.

وكشف آيت الجاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفيلم الجديد يأتي في إطار تسلسل فني وفكري لأعماله السابقة، ويغوص في عوالم الإدمان على ألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي، وما تخلفه هذه الظواهر من آثار على العلاقات الأسرية، والتحصيل الدراسي، والصحة النفسية للمراهقين.

مصدر الصورة

وأضاف أن أحداث الفيلم تدور حول أسرة مكوّنة من الأب “سعيد”، الذي يكثر من السفر بحكم طبيعة عمله خارج مدينة الدار البيضاء، والأم “زينب”، التي تنشغل بطموحاتها المهنية في مجال التسويق. وفي ظل هذا الغياب المزدوج، ينغمس الأبناء في عالمهم الرقمي الخاص؛ فتتحول الفتاة “هبة” إلى مدمنة على مواقع التواصل، وتصاب بالهستيريا عند انقطاعها عن النشر وتقاسم المحتوى، بينما يغرق أخوها الطالب “طه” في ألعاب الفيديو، مبتعدًا عن دراسته ومحيطه الاجتماعي.

وأبرز أن الأحداث تبدأ في التفاعل أكثر حين يلاحظ مدير المؤسسة التعليمية تراجع مستوى التلميذين، فيتصل بوالديهما، مما يخلق أزمة داخل الأسرة ويدفع الأب إلى إلقاء اللوم على زوجته. ثم، وسط هذا التوتر، تحلّ الخالة القادمة من البادية لتقترح حلا غير متوقع، وهو أخذ الأطفال لقضاء عطلتهم الصيفية في البادية، في محاولة لفك الارتباط بالتكنولوجيا.

وأضاف أن الوالدين، مع تسلسل القصة، سيستجيبان لاقتراح الخالة، فيقرران تأليف “كذبة بيضاء”، وهي بيع المنزل بالمدينة، بعدما بات البنك على وشك الحجز عليه بسبب أزمة مادية. فينتقل الأبناء لقضاء العطلة في البادية، وتُسحب منهم الهواتف الذكية لبيعها بغرض تسديد الديون، لتبدأ رحلة تحمّل المسؤولية والتغيير.

مصدر الصورة

وأوضح لطفي آيت الجاوي، في تصريحه لهسبريس، أن مشاهد الفيلم ترافقها لحظات من الكوميديا والدفء الإنساني، من عجن العجين وتوريد الأبقار، إلى اكتشاف جمال البساطة في الحياة القروية، كما يشهد تطورا في شخصية الابن الطالب، الذي يستعيد شغفه بالرسم، بعد أن غمره ضجيج المدينة ونمطها السريع.

وذكر المتحدث ذاته أن اختار منطقة بن سليمان لتصوير الفيلم، وتزامن ذلك مع فصل الربيع، أضفى طابعا بصريا طبيعيا مميزا على العمل، مردفا: “رغم أننا كنا نخطط للتصوير في دار بوعزة، إلا أن بن سليمان رغم البعد قدّمت لنا جمالا طبيعيا لم نكن لنحصل عليه في أماكن أخرى، ولهذا أشكر كل من ساعدنا على إنجاح هذه التجربة”.

وأضاف أن الفيلم هو إنتاج للشركة الوطنية للتلفزة المغربية، بتنسيق مع المنتجة المنفذة رشيدة دولا ومحمد الصقلي، اللذين قدّما كل الإمكانات اللوجستية والفنية لإنجاح العمل، معربا عن امتنانه العميق للفريق التقني الذي شاركه هذه المغامرة الفنية، وعلى رأسه مدير التصوير أمين بودور.

مصدر الصورة

وعلى مستوى التمثيل، يضم طاقم الفيلم، حسب مخرجه، أسماء بارزة مثل منى فتو وعزيز حطاب، إلى جانب مجموعة من الأطفال “الذين أدوا أدوارهم بإتقان”، حسب تعبيره. كما شهد العمل مشاركة وجوه جديدة، من بينها لينا أكدور، القادمة من عالم “السوشيال ميديا” وعروض الأزياء، التي أثبتت حضورها الفني من خلال هذا الدور.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا