في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار حضور الداعية الإسلامي الموريتاني محمد ولد الحسن الددو في فعاليات مؤتمر حزب العدالة والتنمية، الذي انعقد بمدينة بوزنيقة نهاية الأسبوع الماضي، نقاشا كبيرا وانتقادات للحزب، على اعتبار أن الداعية كانت له تصريحات سابقة تنتقد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، والتطبيع مع إسرائيل، مع دعمه أطروحة الانفصال.
وقللت قيادات حزب العدالة والتنمية في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية من هذا الغضب، معتبرة ذلك “محاولة للتشويش على المؤتمر ونجاحه حتى قبل انطلاقه”.
وسجل في هذا الصدد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إدريس الأزمي الإدريسي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “كل الانتقادات التي وجهت للشيخ هي تشويش على محطة ناجحة في مسار الحزب”، وزاد: “من يتهمونه عليهم أن يعودوا إلى كلمته الداعية إلى الوحدة والتعاون والاشتغال في إطار المؤسسات وتحت قيادة جلالة الملك”.
وأضاف الأزمي، ضمن تصريحه، أن “الشيخ الشنقيطي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم السبت الماضي نوه بالتجربة المغربية القائمة على الاستقرار”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن “هناك من لم يفرحه أن هذا الحزب الذي سقط في الانتخابات ولا يتوفر على دعم عمومي ينظم مؤتمرا ناجحا وبحضور أزيد من 90 بالمائة من المؤتمرات والمؤتمرين، مع حضور شخصيات من الداخل والخارج تدعم وحدة المغرب”.
من جهته أوضح رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، أن الشيخ المذكور “ليست المرة الأولى التي يحضر لقاءات الحزب”.
وأضاف بوانو ضمن تصريحه أن “الصدمة الكبيرة التي كانت مع التوقيع على التطبيع أحدثت نوعا من النقاش الخارجي والداخلي، لكن موقفه من الصحراء المغربية ثابت ولا يتغير كموقف الشرفاء من موريتانيا”.
وأردف عضو الأمانة العامة للحزب بأن الأخير “أعلن عن اسمه في ندوة صحافية قبل المؤتمر”، متسائلا: “لماذا جاء رد الفعل هذا بعد منحه الكلمة؟”، وزاد: “نحن منسجمون مع مواقف بلادنا ومع مرجعيتنا، لذلك اطمئنوا”.