في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ضمن نسخة جديدة ومحيَّنة، جرى اليوم الخميس بفضاء رواق المجمع الشريف للفوسفاط بملتقى “سيام”، إطلاق منصة رقمية جديدة تهدف إلى “ترشيد السقي والرّي وجعله أكثر دقة باستعمال الرقمنة”، أو ما يعرف بين مهنيي القطاع الفلاحي والمزارعين بـ”irrigation de précision”.
وخلال حدث الإطلاق الرسمي، قُدّمت من طرف خبراء ومسؤولي شركة “AgriEdge” القائمين على تطوير الحل الرقمي الجديد “أكوا إيدج+” (+AquaEdge) شروح ومعطيات مفصلة عن مزايا هذه المنصة وأهميتها بالنسبة للمزارعين المغاربة في استدامة الموارد المائية الموجَّهة للسقي الفلاحي، ما يتيح اقتصاد المياه في ظرفية مناخية ضاغطة جراء تواتر الجفاف.
وحسب المعطيات المقدمة التي تابعتها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن “أكوا إيدج بلاس” عبارة عن “حل رقمي مندمج وأكثر شمولاً مخصص لمواكبة عمليات الري الأكثر دقة”، وهو نسخة جديدة و”مُحسَّنة” من “AquaEdge” التي تعدّ “منصة الري الدقيق الخاصة بها والمصممة لمساعدة المزارعين على تحسين استخدام المياه وتحسين أداء المحاصيل وتقليل التكاليف التشغيلية”.
ويشتمل هذا الإصدار المحيّن على “وظائف محسَّنة وخبرة زراعية معزَّزة لاتخاذ قرارات أكثر استهدافاً ودقة”، وفق ما أوضحه فيصل السحباوي، المدير العام لشركة “أڭري إيدج” (AgriEdge) المحتَضَنة من قِبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وقال السحباوي في تصريح لهسبريس: “إننا اليوم بصدد إطلاق نسخة جديدة من منصة أكوا إيدج المصمّمة خصيصاً من أجل ترشيد السقي باستعمال الرقمنة”، موردا أنها تأتي بعد “الأولى التي أطلقناها قبل سنتين وكان الهدف منها هو مساعدة الفلاحين على ترشيد السقي باستعمال المُستشعرات وباستعمال تطبيقات محمولة (Mobile) وعلى الويب”.
وشرح مدير الشركة المطوّرة للحل الرقمي سالف الذكر أنَّ “المتميز في نسخة هذه السنة أننا أضَفْنا خصائص جديدة مثل إمكانية أن يكون التطبيق متاحاً باستعمال واتساب، فضلا عن أن المنصة تَستعمل الأقمار الاصطناعية بغاية أن تُعطينا الخريطة المتعلقة برطوبة الحقل وهل هي متجانسة أم لا… وكل هذا كي نستطيع تبيان الأماكن التي فيها مشاكل في السقي بالنسبة للفلاح لكي يقدر على القيام بالأشغال والتصحيحات اللازمة من أجل الحفاظ على مستويات إنتاجيته ومردوديته”.
وأضاف: “بينما كانت النسخة الأولى تُمكن الفلاح من أن يحقق 30 في المئة من اقتصاد الماء، فإنه بالنسبة للنسخة الجديدة يمكننا أن نصل حتى 35 في المائة، وهي نسبة تعد مهمة في فترات الجفاف”، مؤكدا أن المنصة “تساعد الفلاح من جهة على استكمال الموسم الفلاحي في ظروف جيدة، ومن جهة أخرى تساعده على أن يحافظ على الطاقة. وبصفة عامة، فهي تواكبه في المحافظة على الثروة المائية على الصعيد الوطني”.
من بين مستجدات “AquaEdge”، في ثاني إصداراتها، يبرُز توفيرها “خريطة انتظام الري المُحسَّنة”؛ إذ يقدم الإصدار الجديد “تحليلاً مكانياً أكثر تفصيلاً لتوزيع المياه على كل قطعة أرض، ما يعني أنه يمكن للمزارعين اكتشاف التناقضات في الري بشكل أفضل واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لتحسين التوحيد والكفاءة الكُلية”.
كما يتيح التطبيق الجديد العمل بـ”نموذج منقَّح للتوازن المائي”، إذ يوفر “AquaEdge” “تقديرات أكثر دقة لرطوبة التربة ومتطلبات مياه المحاصيل”، مع مزايا “التكيف مع أنظمة الري” عبر “تكييف التوصيات مع طرق الري المختلفة-الري بالتنقيط أو المحوري أو بالجاذبية-لمساعدة المزارعين على تعديل ممارساتهم وفقًا لكفاءة النظام المستخدَم”.
وتتمتع المنصة، حسب المعلن عنه، بـ”لوحة تحكم مبسطة وأكثر سهولة، مما يسهل على المزارعين والمستشارين الفلاحيين تفسير البيانات واتخاذ القرارات”.
أثبتت الاختبارات الميدانية للنسخة الجديدة من “AquaEdge” نتائج ذات قيمة مضافة عبر “انخفاض يصل إلى 35% في استهلاك المياه”، ثم “تحسين اتساق الري وتنمية المحاصيل”.
كما أفضى تجريبها إلى “إدارة وتدبير أفضل للإجهاد المائي وتحسين المُدخلات”، إلى جانب “انخفاض تكاليف الطاقة والصيانة”.
وحسب القائمين عليه، فمع هذا الإصدار الجديد، يؤكد الحل الرقمي دوره “كأداة رئيسية للزراعة المستدامة المرنة في مواجهة تغير المناخ”؛ إذ من خلال الجمع بين الدقة الزراعية وسهولة الاستخدام، يساعد المزارعين على الري بكفاءة، مع الحفاظ على المحاصيل والموارد الطبيعية.