آخر الأخبار

6 ملايين يورو لدعم شباب القرى

شارك

حزمة تمويلية أخرى لدعم المبادرة الحرة في صفوف شباب العالم القروي أُعلن عنها الأربعاء، ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، ويتعلق الأمر بإطلاق طلب إبداء الاهتمام بريادة الأعمال الريفية في الخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية بالمناطق القروية، من قبل كل من الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفلاحية وكذا الوكالة الفرنسية للتنمية.

وتم تمويل طلب إبداء الاهتمام هذا، الذي أطلق على هامش ندوة قاربت موضوع “أراض صادمة: زراعة المستقبل من خلال الإيكولوجيا الزراعية وريادة الأعمال الريفية .. برنامج إحياء”، من خلال منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 6 ملايين يورو.

مصدر الصورة

وذكر المسؤولون من الوكالة والاتحاد الأوروبي أن “هذا التمويل يراعي كون تعبئة شباب الأرياف والقرى باتت شرطا لازما لأي تنمية قروية مستدامة”، مفيدين بأن مثل هذه التمويلات “مهمة لمواكبة التكيف المرن مع تداعيات التغيرات المناخية، فضلا عن الحفاظ على الموارد المائية والفلاحية”.

المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، قال إن “تعبئة شباب الأرياف والقرى أصبحت اليوم إحدى الركائز الأساسية التي لا غنى عنها لتحقيق أي تنمية قروية مستدامة، (خصوصا) مع الإمكانيات التي يتمتع بها”، مفيدا بأنه “لذلك، توجهت الوزارة، بشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، إلى الإطلاق الرسمي لهذه الدعوة لإبداء الاهتمام بالتمويل”.

وأضاف الريفي، في كلمته خلال الحدث ذاته، أن “هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز ودعم الهياكل القادرة على الإشراف محليا على قادة المشاريع الشباب، وكذا الشبكات الفعالة القادرة على تحويل المبادرات الفردية إلى نشاط اقتصادي منظم ومستدام”.

مصدر الصورة

وذكر أن “هذا الاستثمار يخدم ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها بناء نسيج ريادي قوي وتنافسي ومستدام في المناطق الريفية، وثانيها هيكلة محيط متكامل لدعم الشباب، وآخرها خلق فرص اقتصادية محلية تستجيب للاحتياجات المحددة لشباب المناطق الريفية وتعزيز الموارد المحلية”.

وأشار المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية إلى أنه “من خلال هذه المبادرة، تؤكد الوزارة والوكالة دورهما المتمثل في تحفيز حلول التنمية الشاملة والمتوافقة مع توجهات استراتيجية الجيل الأخضر”.

من جانبها، ذكّرت ليث باثي، مسؤولة بقسم الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إلى اشتغال “هذا التكتل القاري مع البنك الأوروبي من أجل تطوير خطوط الائتمان المتاحة للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا، وكذا توفير كل الموارد المالية التي من شأنها تمكين هذا الصنف من المقاولات من سداد قروضها، بل أيضا خفض معدلات الاقتراض من الأساس”.

وأضافت باتي، في كلمتها خلال الحدث عينه، أن “هاته التمويلات التي نحن بصددها تنطوي على قيمة مضافة تتمثل في الحث على التفكير في الاستدامة البيئية والتكيف المرن مع التغيرات المناخية، فضلا عن الحفاظ على الموارد المائية والفلاحية”.

مصدر الصورة

يشار إلى أن هذا الحدث شهد تقديم عروض لستة مشاريع منتقاة للاستفادة من “برنامج إحياء”، بينها ذلك الخاص بـ”TARGAAID”، الهادف إلى “تحسين خصوبة التربة في 13 جماعة بإقليم تاونات، جهة فاس-مكناس، من خلال تعزيز استخدام السماد العضوي كبديل مستدام، مما يقلل من استخدام الأسمدة الكيميائية، وتعزيز المعارف والممارسات المستدامة من خلال تدريب الفلاحين ومربي الماشية على إدارة الموارد الطبيعية، وكذا تشجيع الاقتصاد المحلي من خلال تطوير سلسلة قيمة حول السماد العضوي”.

ومن المشاريع الستة المنتقاة كذلك، مشروع “FIMABIO”، بإقليم فكيك، الذي يهدف إلى تقوية مرونة النظم الزراعية وتعزيز البدائل الاقتصادية المستدامة بالمنطقة، وتشمل برامجه 25 إلى 30 مجموعة منتجين، تتكون كل مجموعة من عشرة منتجين شهريا.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا