آخر الأخبار

ندوة تقارب "فلسطين والإمبريالية"

شارك

بمناسبة تخليد ذكرى “يوم الأرض الفلسطيني” المحتفى به أواخر شهر مارس، قاربت ندوة “فكرية إشعاعية” نظمها المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان موضوع “القضية الفلسطينية والصراع ضد الإمبريالية”، وفق ما اختاره لها المنظمون.

مصدر الصورة

وعرفت الندوة، التي استقبلها مساء أمس السبت المقر المركزي لكبريات الجمعيات الحقوقية بالمملكة، مشاركة شخصيات بارزة في مجال دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع؛ أبرزهم الناشط اليهودي المغربي سيون أسيدون، منسق “حركة بي دي إس – المغرب”، الذي أقام تمييزا واضحا بين “اليهودية” وبين “الصهيونية”، مفصلا في الفرق بينهما وعلاقة ذلك بتطور مفهوم “معاداة أو مناهضة السامية” التي عدَّها “شكلا من أشكال العنصرية نرفضه بشدّة”، بتعبيره.

ولفت أسيدون انتباه الحاضرين، ضمن مداخلة مفصلة تمحورت حول “الإمبريالية وتوظيف معاداة السامية”، إلى أن “حرب غزة، بعد عملية طوفان الأقصى للسابع أكتوبر 2023، كشفت عن الوجه البشع لدعم الإمبريالية للحركة الصهيونية (…) التي ما زالت تراهن على استغلال الغموض واللبس لخلق البلبلة بين إسرائيل واليهود”، مستنكرا “التواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية؛ ما تسبب في تدمير كاملٍ لقطاع غزة”.

مصدر الصورة

وأوضح أحد أبرز مؤسسي “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” بالمغرب أن “بعض دول الغرب ما زالت تستعمل معاداة السامية كغطاء لضرب خصومها السياسيين ضمن المشهد السياسي نفسه (خطاب ماكرون ضد أقصى اليسار الفرنسي) أو لطرد المهاجرين ذوي الأصول المسلمة أو العربية (حالة الطالب الناشط محمد خليل في أمريكا)”.

وتوقف أسيدون عند ما وصفه بـ”سقوط الأقنعة بعد السابع من أكتوبر”؛ قائلا: “أهمّ ما حصل، خلال السنة ونصف السنة الماضية، هو أن الحربَ فضحت الطابع الحقيقي للصهيونية؛ وهذا شيء مهم جدا.. فصورتها لدى الرأي العام العالمي تهشّمتْ كليا”، عادّا ذلك “مِن جملة مكتسبات تاريخية في معركة صمود المقاومة بعد الحرب الهمجية”.

مصدر الصورة

كما تخللت فعاليات الندوة ذاتها، التي سيّرت أطوارها فاطمة الزهراء زرموق عضوة المكتب المركزي لـAMDH، مداخلة معاذ الجحري، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، متناولا بالمسار الكرونولوجي ارتباطات “مفهوم الإمبريالية” بـ”الجذور التاريخية للحركة الصهيونية”.

من جانبه، تطرّق عبد الإله بن عبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، في مداخلته، لموضوع “الجرائم الصهيونية والقانون الدولي الإنساني”، خاصة ما يُقرّره هذا التشريع الدولي الساري على المدنيين في حالة الحرب من عقوبات وجرائم إبادة ضد الإنسانية تُوجب تنفيذ مذكرات اعتقال صدرت في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه.

يشار إلى أن فعاليات الندوة افتُتحت بالوقوف “دقيقة صمت” ترحُّما على أرواح شهداء الحرب الإسرائيلية، المستمرة على قطاع غزة المحاصَر.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا