أفلحت عناصر الدرك الملكي بسرية وجهوية الجديدة، اليوم الإثنين، في فكّ لغز اختطاف طالبتين بالمدينة ذاتها على متن سيارة للنقل عبر تطبيق “إندرايف”، بعد توقيف شخصين يشتبه في ضلوعهما في الاختطاف والاحتجاز ومحاولة الاغتصاب والسرقة، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، قصد الاستماع إلى إفاداتهما وتحديد علاقة كل واحد منهما بالحادث، قبل عرضهما على ممثل الحق العام، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الاستئنافية بعاصمة دكالة.
وأوضحت مصادر هسبريس أن طالبتين في عقديهما الثالث، تتابعان دراستهما بشعبة علمية بجامعة شعيب الدكالي بمدينة الجديدة، استقلتا سيارة خفيفة على أساس أن سائقها يشتغل في النقل عبر تطبيق “إندرايف”، قرب كلية العلوم، قبل انحراف السائق عن المكان المحدد من قبل الزبونتين، وتعرّضهما للاختطاف في ظروف غامضة.
وأضافت المصادر ذاتها أن السائق الذي كان وحيدا في بداية الأمر أوهم الطالبتين بالتوقف قصد اقتناء بعض الحاجات الخاصة به، فالتحق به شخص آخر وصعد السيارة، وجلس إلى جانب الطالبتين في المقعد الخلفي، مشهرا سلاحا أبيض في وجههما لمنعهما من أي رد فعل أو مقاومة، في وقت غيّر السائق اتجاه الرحلة المفترضة إلى غابة “بلعبادية”على مستوى طريق زاوية سيدي إسماعيل.
وبعد توغّل السائق وسط الغابة أوقف العربة وشرع إلى جانب رفيقه في الاعتداء على الطالبتين، ومحاولة اغتصابهما تحت التهديد، غير أن طلبهما النجدة عبر الصياح أثار انتباه مواطن بلّغ مركز المواصلات الخاص بالدرك الملكي، فحلّت عناصر المركز الترابي لسيدي إسماعيل على الفور باعتبار قربها من مكان الاعتداء.
وأردفت مصادر هسبريس بأن المشتبه فيهما فور لمحهما دورية الدرك استوليا على هاتفي الطالبتين ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين الضحيتين اللتين جرى تأمينهما من قبل عناصر الدرك، وتهدئتهما قبل نقلهما إلى المركز الترابي، والاستماع إلى تصريحاتهما في محاضر رسمية، قبل أن تنجح عناصر الدرك في تتبع مسار السيارة من مكان انطلاقها عبر كاميرات المراقبة، وهو ما مكّن من تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما في ظرف قياسي.