آخر الأخبار

تساقطات أبريل تجدد آمال الفلاحين بشأن الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة

شارك

عادت التساقطات المطرية لتزور الأجواء المغربية مرة أخرى، مخلفة حالة من الارتياح والتفاؤل لدى البلاد والعباد بخصوص تحسين الوضع المائي وإنعاش آمال الفلاحين، خاصة مناطق الوسط والشمال، في تحقيق موسم زراعي أفضل من سابقيه.

وشهدت الليلة الماضية والساعات الأولى من السبت تساقطات مطرية غزيرة في مناطق متعددة شمال البلاد، مصحوبة بالرعد والبرق، استقبلها الفلاحون بارتياح كبير وأنعشت آمالهم في تحقيق محصول جيد على مستوى الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة.

وفي هذا السياق قال مصطفى الكرفطي، أحد الفلاحين بإقليم العرائش، إن التساقطات المسجلة في اليومين الأخيرين “جاءت في الوقت المناسب، وستكون لها عدة إيجابيات على المحصول الزراعي بمختلف أنواعه”.

وسجل الكرفطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحبوب والقطاني على رأس الزراعات الأكثر استفادة من أمطار أبريل الجاري، مبرزا أنها ستساعد الحبوب على أن تثمر في ظروف جيدة، وستسرع إنبات الزراعات الربيعية المتأخر، وتدعم الفاصوليا والحمص على الإزهار.

وأضاف أن زراعات الكلأ هي الأخرى ستستفيد من التساقطات مثل الفصة والخرطال، وكذلك الغطاء النباتي، بالإضافة إلى النباتات السكرية، مثل الشمندر والقصب، التي تمر بمرحلة مهمة من دورة نموها.

من جهته، قال الخبير في المجال الفلاحي رياض أوحتيتا إن هذه التساقطات ستكون مفيدة لا محالة بالنسبة لعدد من الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة مثل الزيتون، كما ستعزز فرص المغرب في تفادي مرحلة جفاف التربة، وستعيد لها نسبة الرطوبة بمعدلات تجعلها محافظة على خصوبتها.

وأضاف أوحتيتا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه التساقطات ستعزز الأمل في تحقيق محصول جيد من الحبوب أفضل من السنة الماضية نسبيا، وستقلل من الفطريات التي تصيب النباتات والزراعات الربيعية بشكل خاص”.

ولفت إلى أن الزراعات العلفية ستكون من أبرز الزراعات المستفيدة من التساقطات الحالية، مؤكدا أن معظم الزراعات الأخرى ستستفيد، وكذلك الغطاء النباتي، الذي سينعكس إيجابا على الرعي ومربي الماشية من الفلاحين المتوسطين والصغار.

ونبه إلى أن “هذه التساقطات لا ينبغي أن تنسينا دقة الوضع المائي الذي تعيشه البلاد، وعلينا الاستمرار في الإجراءات التي اتخذت السنة الماضية للحد من الزراعات المستنزفة للمياه، والتقليل من حجم الإنتاج الموجه للتصدير”، مضيفا أن تحقيق ثلاثة مواسم متتالية بهذه الكمية من التساقطات المسجلة العام الحالي من شأنه أن يعيد الوضع المائي للمملكة إلى التعافي من آثار سنوات الجفاف الطويلة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا