آخر الأخبار

المغرب يخلد اليوم العالمي للصحة بحملة تثمين المواظبة على تتبع الحمل

شارك

يُخلّد المغرب، على غرار باقي بلدان العالم، اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 أبريل من كل سنة، واختارت له منظمة الصحة العالمية هذه السنة موضوع “صحة الأمهات والمواليد”، تحت شعار: “بداية صحية لمستقبل واعد”.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة وطنية تحسيسية حول أهمية زيارات تتبع الحمل، ستمتد من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025، تحت شعار: “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل… نحافظو على صحة الأم والطفل”.

وفي هذا الإطار قال نبيل بن شامة، رئيس قسم صحة الأم والطفل بمديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية: “إن صحة الأم والمواليد الجدد تُعد أولوية وطنية توليها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اهتمامًا بالغًا منذ سنوات. وقد تمكنت بلادنا، بفضل مجهوداتها، من تحقيق العديد من المكتسبات الهامة في هذا المجال”.

وتابع بن شامة ضمن تصريح لهسبريس: “على غرار السنوات الماضية تحتفل منظمة الصحة العالمية في السابع من أبريل من كل عام باليوم العالمي للصحة، وقد خصصت هذه السنة موضوع ‘صحة الأمهات والمواليد’ كشعار للاحتفاء، إدراكًا منها أن العناية بصحة الأمهات تُفضي حتماً إلى ولادات سليمة، ومن مواليد أصحاء نصنع مستقبلًا واعدًا وأجيالًا قادمة قوية”، وأكد أن “الاستثمار في صحة الأمهات والأطفال هو في جوهره استثمار في رأس المال البشري، لأن المواليد الجدد هم رجال ونساء الغد، وهم عماد التنمية والاستقرار”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشتغل بشكل منسق مع شركاء وازنين، في مقدمتهم منظمة الصحة العالمية، وكذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي كان لها دور أساسي خلال الأشهر الماضية في إعداد مجموعة من الوسائط والمضامين التوعوية الخاصة بهذه الحملة الوطنية”.

وبحسب المختص ذاته يشكل تخليد اليوم العالمي للصحة هذه السنة “فرصة لتثمين الجهود المبذولة في التوعية والتحسيس، والتأكيد على أهمية تتبع الحمل، والحرص على احترام مواعيد الاستشارات الطبية خلال فترة الحمل، على اعتبار أن التتبع المنتظم يمكن من الكشف المبكر عن حالات الحمل عالية الخطورة، وبالتالي تفادي المضاعفات التي قد تظهر عند الولادة”.

وأضاف بن شامة: “لقد سجلنا مكتسبات هامة في هذا المجال، والدليل على ذلك هو الانخفاض الكبير في معدلات وفيات الأمهات والمواليد الجدد. فقد تمكنا من تقليص وفيات المواليد بنسبة 38%، ووفيات الأمهات بنسبة 35%، وهي نتائج جد إيجابية تعكس نجاعة السياسات الصحية المتبعة، وتُظهر أننا على المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التزم بها المغرب”.

وأورد المصرح لهسبريس أنه “مع ذلك تبقى هناك تحديات قائمة، خاصة أن موضوع صحة الأم والطفل لا يهم فقط وزارة الصحة، وتتداخل فيه عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تحول دون ولوج بعض النساء والأطفال إلى المؤسسات الصحية”، وزاد: “من هنا تأتي أهمية الحملات التحسيسية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الجماعي والعمل على معالجة المحددات الاجتماعية من أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة”.

من جانبه قال عز الدين أبو زيد، رئيس مصلحة حماية صحة الأم، إن “من أبرز التحديات التي تواجهنا في مجال تتبع الحمل هي الفوارق المجالية التي مازالت تؤثر على إمكانية ولوج النساء الحوامل إلى خدمات الرعاية الصحية في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى وفيات كان من الممكن تفاديها”.

وأضاف أبو زيد ضمن تصريح لهسبريس: “كما هو معلوم فقد بذل المغرب مجهودات كبيرة خلال السنوات الماضية في مجال صحة الأم والمواليد الجدد، وقد انعكست هذه الجهود إيجابًا على المؤشرات الصحية، حيث تم تسجيل انخفاض واضح في معدل وفيات الأمهات بنسبة بلغت 35% بين سنتي 2010 و2016”.

وأردف المتحدث ذاته: “غير أن طموحنا لا يتوقف عند هذا الحد، فنحن نواصل العمل من أجل تقليص هذه المعدلات أكثر، خصوصًا في ظل الالتزامات الدولية للمملكة ضمن مؤشرات التنمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030”.

وختم رئيس مصلحة حماية صحة الأم بقوله: “رغم التقدم المسجل نرى أن التحديات مازالت قائمة، ولهذا السبب قررنا ألا تقتصر الحملة التحسيسية على يوم واحد، بل تمتد على مدى شهر كامل، من أجل تعزيز الوعي لدى النساء الحوامل بأهمية تتبع الحمل، والحث على القيام بما لا يقل عن أربع زيارات طبية خلال فترة الحمل”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا