آخر الأخبار

"اليسار الجديد" يأمل تصدر الاقتراع ويطالب بتعديل مدونة الانتخابات

شارك

أكدت قيادات بارزة على مستوى أحزاب “اليسار الجديد”، لا سيما فيدرالية اليسار الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد، أن “تصدر اقتراع 2026 ليس صعبا على الفعاليات اليسارية الموجودة في الساحة الوطنية”، رابطة هذا “الأمل” بحتمية “اجتهاد سلطة الوصاية للدفع بمراجعة مدونة الانتخابات التي كشفت عن مشاكل كبيرة أضرت بمصداقية العملية الديمقراطية بالمغرب”.

القيادات اليسارية قالت لهسبريس إنه “حان الوقت لتأسيس جبهة شعبية مثلما حدث في فرنسا خلال الاستحقاقات الأخيرة التي احتضنتها الجمهورية”، مشددين على أن “مجابهة إغراق العملية السياسية وتكسير عقيدة الولاء التي تحكم المنطق الانتخابي المحلي يتطلبان، اليوم، وضع الخلافات بين مكونات اليسار المغربي والتفكير في وحدة حقيقية”.

“أمل حاضر”

جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، قال إن “الحزب متفائل بقوة بأن يتصدر الانتخابات”، مستدركا بأن “هذا الأمل يصطدم بمطلب أساسي يتعلق بضرورة مراجعة مدونة الانتخابات”، وزاد: “هذه المدونة لم تفرز النخبة التي يحتاجها المغرب، وها نحن نرى المتابعات تخطف مقعدا تلو آخر في المؤسسة التشريعية وفي المجالس المنتخبة. هناك تصالح خطير مع الفساد”، بتعبيره.

وأورد العسري، ضمن تصريح لهسبريس: “لا شيء صعب أو مستحيل”، وأضاف: “لا يخفى علينا الدرس الذي قدمه اليسار الفرنسي عندما استطاع أن يتكتل في جبهة انتخابية استطاعت أن توقف مدا يمينيا متغطرسا شكل خطرا حقيقيا على الديمقراطية ومبادئ الجمهورية الفرنسية”، مشددا على أن “الجبهة حققت النصر. وهو درس لكل من يشعر بأن اليسار انتهى أو أن مبادئه تشكل ثقلا على حقيقة السياسية”.

وأكد القيادي في حزب “الشمعة” أن “اليسار باستطاعته أن يتصدر الانتخابات بأريحية، فنحن نعرف أن الأحزاب الحالية لا تتوفر على أي ثقل حقيقي في الشارع”، مذكرا بأن “اليساريين يوجدون اليوم في معظم المجالس، وهذه إشارة حقيقية بأن الجماهير الشعبية متعطشة للممارسة السياسية السليمة التي تخلو من التلفيق والترميق والكذب في الحملات الانتخابية”.

“برنامج مشروع”

علي بوطوالة، نائب الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، قال إن حزب “الرسالة” “لا يتوفر على أي أعطال يمكن أن تصد طموحها للمرور إلى منطقة التدبير”، مشيرا إلى أن “الدولة تتحمل المسؤولية اليوم أكثر من أي وقت آخر لمراجعة القوانين الانتخابية”، وزاد: “تتحمل سلطة الوصاية مسؤوليتها في تخليق الحياة السياسية وضمان عدم الاستعمال المفرط للمال وكل الممارسات المشينة التي تفسد الانتخابات”.

وحذر بوطوالة، ضمن تصريحه لهسبريس، من كون “هذه الأفعال الخبيثة تؤدي إلى فرز نتائج لا تعكس الواقع السياسي الحقيقي وتعطي صورة مشوهة عن بلادنا، وتُساهم في تكريس الاختيارات التي نعارضها ونطالب بتغييرها منذ سنوات، خاصة إنتاج حكومات فاشلة مثل الحكومة الحالية التي ضربت القدرة الشرائية للمواطنين وساهمت في تنفير العديد من الناس في السياسة”.

وقال المتحدث عينه إن “كل القوى السياسية تطمح إلى تطبيق برنامجها السياسي؛ وبرنامجنا كفيل بإخراج المجتمع من المشاكل التي يتخبط بها عدة سنوات”، مضيفا أن “الأمر رهين بوعي المواطنين والمواطنات، وكذلك ما سيُبذل من جهد في الحملة”، وزاد: “نحتاج، اليوم، وحدة توجهات القوى الوطنية الأخرى التي لا بد أن تكون هذه المرة في المستوى وتنخرط في محاربة الفساد انخراطا حقيقيا”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا