يُحكى أن جحا فقد حماره، فبدأ يبحث عنه وهو يردد “الحمد لله، لقد وجدت حماري!”، فسأله الناس “أين هو هذا الحمار؟”، فأجاب “أنا أبحث عنه، ولكنني كررت هذه الجملة كثيرا حتى بدأت أصدق أنني وجدته بالفعل!”
لعل هذا حال العديد من وسائل الإعلام الجزائرية والحسابات المعادية للمملكة بمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، التي تبث سمومها وأكاذيبها المكشوفة، حيث تروج أخبارا مضللة تفوح منها رائحة الكذب، وتكررها تكرارا، وتجترها اجترارا، وبعد ذلك تصدقها أو تتساءل عما إذا صدقها أحد..
وهكذا ما إن تنكشف أكاذيب وسائل الإعلام الجزائرية المقربة من “قصر المرادية”، ومجموعة من الصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول خبر زائف يستهدف الشخصيات أو المصالح العليا للمغرب حتى يجتهد “مريدو النظام العسكري الجزائري” في اختلاق خبر زائف جديد لعله يحظى بالتصديق من طرف القراء.
آخر الأخبار الزائفة، التي تداولتها وتناقلتها صفحات إعلامية جزائرية، استهدف المؤسسة الملكية بشكل مباشر، حيث أطلق هواة الاصطياد في الماء العكر كذبة مفضوحة وصدقوها.
وفي محاولة لإضفاء شيء من المصداقية المفتقدة على هذا الخبر حرص المدّعون على نسبه إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، مستغلين في ذلك اسمها وهويتها البصرية، من أجل بث الفوضى والتشويش على الرأي العام.
وبعدما تم تداول الخبر عبر الصفحات التي لا تتحرى الصدق في منشوراتها، انهالت التعليقات من أجل التكذيب واستنكار هذه الحملة التضليلية، باعتبارها جزءا من محاولات مستمرة لتشويه صورة المغرب وزعزعة استقراره.
وأشار أحد المعلّقين إلى أن هذا الخبر الزائف يأتي في سياق حملة إعلامية متكررة تقودها بعض المنابر الجزائرية، التي دأبت على نشر معلومات كاذبة عن المغرب وقيادته. ومن الملاحظ أن هذه الإشاعات تزداد حدتها كلما حقق المغرب نجاحات سياسية أو اقتصادية تزعج خصومه.
وقال متفاعل آخر إن “ترويج مثل هذه الأكاذيب يعكس حالة الإفلاس الإعلامي الذي تعاني منه بعض الجهات المعادية للمغرب، على رأسها الجزائر، حيث تلجأ إلى التضليل الإعلامي لتعويض فشلها على المستويين الداخلي والدولي، في الوقت الذي يخطو المغرب خطوات مهمة في مختلف المجالات”.
وما فتئ مواطنون ومثقفون وإعلاميون يستنكرون هذه المحاولات اليائسة لضرب استقرار البلاد، داعين إلى محاسبة الجهات التي تروج لمثل هذه الأخبار الكاذبة، معتبرين أن نشر الأكاذيب بهدف إثارة الفوضى يعكس نوايا عدائية واضحة.