اتهمت حكومة الأمر الواقع في السودان، الحكومة الكينية بالتنكر لالتزاماتها الدولية والاقليمية ومعاهدة منع الإبادة الجماعية بعد استضافتها مؤتمرا لتكوين تحالف سياسي بين قوى سياسية وحركات مسلحة مع مليشيات الدعم السريع، ودعت الوزارة المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية، وأعلنت أنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة الأمر الواقع في بيان صحفي، مساء الثلاثاء، إن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، على تحرير كل شبر دنسته ما وصفتها بـ”المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب”، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف. وأشارت الى أن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، وهذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، كما اعتبرت أن احتضان قيادات المليشيا والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، رغم جرائمهم هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها. وأبانت الوزارة أن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها. وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني.
مداميك