نبهت عريضة وضعها “مركز ناشيد من أجل مجتمع متنور” على طاولة رئيسة المجلس الجماعة لمدينة الرباط، فتيحة المودني، إلى غياب المرافق الصحية بمختلف الفضاءات العمومية بالمدينة، وطالبت عمدة العاصمة بتوفيرها.
وشددت العريضة على أن توفير المرافق الصحية في عاصمة الأنوار “لم يعد مهمة قابلة للتأجيل”، لأن المدينة ينتظرها زخم من المواعيد الرياضية والثقافية والفنية العالمية خلال الأفق القريب، مطالبة بإدراج إنشاء المرافق الصحية في أهم شوارع الرباط، ضمن جدول أعمال المجلس القادم.
وقالت الجمعية المقدمة للعريضة، في شخص كل من الروائية وفاء مليح، والباحث سعيد ناشيد، إن هذا المطلب يأتي تجسيدا للرؤية الملكية الداعية إلى المواطنة الإيجابية، واعتبارا لحق المواطن في الصحة والبيئة والنظافة والكرامة.
وبخصوص الأسباب الداعية إلى تقديم العريضة، أوضحت الجمعية أن المرافق الصحية تندرج ضمن الحقوق الأساسية لسكان المدن وزوارها، ويمثل وجودها ضرورة حيوية لأجل حفظ الصحة والبيئة والكرامة الإنسانية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مدينة الرباط تتوفر على فضاءات جميلة للاستراحة والاستجمام، “فمبعث الأسى هو غياب المرافق الصحية، ما يجعل الروائح الكريهة تنبعث من بعض الأسوار والجدران بنحو يزكم الأنوف،ويفسد الأجواء”.
وباعتبارها عاصمة المغرب، تقول العريضة، فإن الرباط هي المدينة المغربية التي يزورها يوميّا أكبر عدد من المواطنين القادمين من مختلف أنحاء البلاد، سواء لأجل قضاء الأغراض الإدارية أو الأكاديمية أو لغاية التنزه.
لذلك، يضيف المصدر ذاته، فإن غياب المرافق الصحية قد “حوّل بعض أركان المدينة إلى مراحيض في الهواء الطلق، لا سيما وأن الظروف الصحية لبعض المواطنين لها حُكمها”.