تحذيرات أمنية من مخاطر استغلال "مواد مستوردة" في هجمات إرهابية بالمغرب - العمق المغربي

مصدر الصورة

دقت المصالح الأمنية المغربية ناقوس الخطر بعد رصد استخدام المواد ثنائية الاستعمال في أعمال إرهابية تهدد استقرار وأمن المملكة، وذلك عقب حجز معدات ومساحيق وسكاكين في إطار تفكيك خلية “الأشقاء الثلاثة” يوم الأحد الماضي في منطقة حد السوالم.

وأكد بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أنه سبق إرسال تنبيهات إلى عدة قطاعات حكومية معنية بشأن استيراد بعض المواد ثنائية الاستعمال من الخارج، حيث تم اكتشاف أسلحة بيضاء تُستخدم في الفنون القتالية، ويُستورد بعضها لأغراض إرهابية.

إقرأ أيضا: مدير البسيج: خلية “الأشقاء الثلاثة” خططت لتفجير مقرات حساسة وسوقا ممتازا (فيديو)

وفي تصريحاته له خلال ندوة صحفية تسلط الضوء على تفاصيل تفكيك خلية “حد السوالم” يوم الخميس الماضي بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أشار سابيك إلى أن بعض المطاعم والفنادق تقوم باستيراد هذه السكاكين، فيما تبين أن هناك جهات تحرف مسار هذه المواد رغم وجود قوانين تنظم استخدامها، بالإضافة إلى الرقابة والتنسيق مع السلطات المحلية.

كما أوضح المتحدث أن ما كشفته خلية “الأشقاء الثلاثة” يعكس مشكلة أخرى تتعلق بشراء مواد غير مشروعة بشكل متفرق من عدة محلات عقاقير في فترة زمنية قصيرة، مثل المبيدات والمسامير، مما يستدعي يقظة وحذر أكبر من السلطات المعنية.

إقرأ أيضا: المغرب في مواجهة “التطرف العائلي” .. تفكيك خلية “الأشقاء الثلاثة” يثير مخاوف جديدة

وأضاف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني أن المحلات التي تبيع المواد القابلة للاستخدام غير القانوني أو الإرهابي ملزمة بتنبيه السلطات الأمنية في حالة الشك حول نية الزبون، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة والتحقيق في الأمر.

من جهته، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الرقابة تشمل محطات البنزين أيضا، حيث لا يُسمح بشراء البنزين بطريقة عادية إلا إذا كان الشخص يعرف صاحب المحطة مسبقًا، مما يعزز الحاجة إلى الحذر والتحقق من الغايات المشبوهة لهذه العمليات.