آخر الأخبار

افتتاح مصنع "LEONI" بأكادير.. أخنوش: نهدف لصناعة مليون سيارة سنويا وجهة سوس مستعدة للكان والمونديال - العمق المغربي

شارك الخبر

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بأكادير، إن المغرب يطمح لإنتاج مليون سيارة سنويا في أفق 2023، بعدما تم من الوصول، اليوم، إلى طاقة إنتاجية تصل لحوالي 700 ألف سيارة سنويا.

جاء ذلك خلال ترأس أخنوش حفل افتتاح مصنع “LEONI” بأكادير، وهو المصنع المتخصص في تصنيع الكابلات التي تعد من بين المكونات الأساسية في صناعة السيارات، والتي تملك حوالي 11 وحدة صناعية في مختلف جهات المملكة.

وأوضح أخنوش مثل هذه الاستثمارات من شأنها تعزيز موقع المغرب في خارطة صناعة السيارات على المستوى العالمي، لافتا إلى أن المملكة أضحت أول منتج للسيارات السياحية على صعيد القارة الإفريقية، والمصدر الأول للسيارات الحرارية إلى الاتحاد الأوروبي، كما خطت خطوات عملاقة في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، وصناعة البطاريات، وفق تعبيره.

وأشار إلى صادرات المغرب من قطاع صناعة السيارات تجاوزت 115.4 مليار درهم (تقريبا 12 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من سنة 2024، مسجلة ارتفاعا بنسبة 7%، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بعد نمو بنسبة 28% سنة 2023، مما يضع قطاع السيارات في صدارة الصادرات الوطنية.

واعتبر المتحدث أن افتتاح مصنع “LEONI” يأتي في إطار الرؤية التي يريدها الملك لأكادير، قائلا: “نعول على هذا المشروع، ومشاريع أخرى، لتعزيز مكانة أكادير كقطب صناعي في بلادنا، بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها المدينة من بنيات تحتية صناعية ولوجستيكية حديثة”.

وأبرز أن المدينة تتوفر، كذلك، على نظام للتكوين المهني يتكيف مع احتياجات المقاولات، خاصة بعدما تم مؤخرا إطلاق مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس ماسة، والتي توجد على بعد أمتار من المصنع الجديد لمجموعة “LEONI”.

وأضاف أخنوش أن هذا المصنع المتخصص في تصنيع الكابلات، سيعزز استثمارات المجموعة الرائدة في مجالي الكابلات والتنقل الكهربائي، كاشفا أنه سيوفر لوحده حوالي 3000 منصب شغل مباشر، “ما سيساهم في تحقيق أهدافنا في ما يتعلق باستراتيجية التشغيل التي نوليها اهتماما خاصا”.

مصدر الصورة

وتابع قوله: “كم كانت سعادتنا كبيرة عندما وقعنا في ماي 2023 مع مجموعتكم على مذكرتي تفاهم واتفاقية، ضمن خطة لتطوير استثماراتكم في المغرب تمتد إلى سنة 2027، باستثمار لا يقل عن 932 مليون درهم، ما من شأنه خلق أزيد من 7.100 فرصة عمل جديدة”.

ويرى رئيس الحكومة أن هذه الاستثمارات “تؤكد ثقة هذه المجموعة في ديناميكية وتنافسية المملكة المغربية، التي تعد من بين الوجهات المفضلة لكبار المستثمرين العالميين في قطاع صناعة السيارات”.

وأشار إلى أن أكادير رسم لها الملك محمد السادس، موقعا استراتيجيا وطنيا متميزا، في خطابه بمناسبة الذكرى الــ44 للمسيرة الخضراء، عندما أكد أن خريطة المغرب قد تغيرت، “ولم نستوعب بأن الرباط صارت في أقصى الشمال، وأكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد”، وأن “جهة سوس ماسة يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه”.

واعتبر أن دعم السلطات والمؤسسات العمومية لهذا المشروع الجديد “يعد نموذجا حيا لالتقائية السياسات العمومية، ويبرهن على فعالية البرنامج الجهوي لدعم الاستثمار وتكامله مع الميثاق الجديد للاستثمار، ليصبح مثالا عمليا للعدالة المجالية التي نسعى كحكومة إلى تحقيقها”.

وأردف بالقول: “هذا المشروع يمثل لبنة أخرى في تطوير المنظومة الصناعية بجهة سوس ماسة، التي تعرف تحولات انتقالية على مختلف المستويات والأصعدة، سيجعلها في مستوى المواعيد المستقبلية التي ستعرفها، على غرار كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، والتي انطلقت مشاريعها في الميدان”.

وشدد على أن جهة سوس ماسة “ستكون على موعد مع مستقبل مشرق، تتهيأ له بمشاريع أخرى استراتيجية لا تقل أهمية، على غرار توسعة ميناء المدينة لتلبية الطلب المتزايد على خدماته في الاستيراد والتصدير، وتوسعة مطار المدينة ليستوعب 6.3 مليون مسافر سنويا”.

ويرى أخنوش أن هذه المشاريع ستعزز مكانة المدينة كمنطقة ذات جاذبية للمستثمرين، مرسخة دورها الاستراتيجي في الاقتصاد الوطني، وتتبوأ المكانة البارزة التي تستحقها، وفق تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا