أثارت مطالب بعقد جلسة خاصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني داخل البرلمان المغربي جدلا واتّهامات بالمزايدة بين الأغلبية والمعارضة، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين.
واندلعت شرارة هذا السجال بعد أن دعا رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، في إطار نقطة نظام، إلى عقد جلسة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومع غزة، خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والبيان الصادر عن المملكة المغربية عقب ذلك.
ورد رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد تويزي، بأن البرلمان المغربي كان دائما متضامنا مع فلسطين، مذكرًا بالدعم الإنساني الذي قدمته المملكة، حيث كانت الشاحنات المغربية أول من دخل غزة بأمر من الملك محمد السادس. كما شدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية إجماع وطني تشمل جميع المغاربة.
من جانبه، اعتبر رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، في نقطة نظام، أنه لا ينبغي الرد على نقاط النظام التي يقدمها رؤساء الفرق، في إشارة إلى رد تويزي على بووانو. وشدد على أنه لا مجال للمزايدات في القضية الفلسطينية، داعيا كل طرف إلى القيام بدوره من موقعه.
وفي السياق ذاته، أعرب رئيس الفريق الاستقلالي، علال العمراوي، عن أسفه لما وصفه بالمزايدة على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها “تعيش في وجدان كل مغربي ومغربية”، مشددا على أن “من غير الأخلاق المزايدة في قضية بهذا الحجم، التي تتساوى في أهميتها مع قضيتنا الوطنية”.
وأضاف العمراوي: “لدينا الثقة الكاملة في القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وما يقوم به لحماية حقوق الفلسطينيين وتراثنا في القدس. وسنظل جنودا مجندين وراء هذه القضية، وليس هناك مجال للمزايدات في جلسة أسبوعية عادية”.
بدوره، ضمّ رئيس الفريق الدستوري، الشاوي بلعسال، صوته إلى باقي المتدخلين، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي قضية ملك وشعب. وذكّر بقول الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في إحدى خطاباته، إن القضية الفلسطينية تحتل المكانة ذاتها التي تحتلها القضية الوطنية.
من جهتها، أكدت رئيسة الجلسة، نادية التهامي، في تعقيبها على نقاط النظام التي أثارها رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية، أن جميع المغاربة متضامنون مع الشعب الفلسطيني، وأن هذا الموقف محسوم ويحظى بالإجماع الوطني.