كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المجهودات التي قامت بها وزارتها بتنسيق مع وزارة الداخلية وجميع القطاعات والمجالس المعنية، خلال الولاية الحكومية الحالية، أسفرت عن تحسين ظروف السَكَنْ لحوالي 58 ألف أسرة مغربية.
وأشارت الوزيرة في جوابها على سؤال حول “مدن بدون صفيح” خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثنين، إلى تسريع وثيــرة تَحْسِين ظُرُوف السَاكِنَة الـــمعنية بالبرنامج بنسبة بلغت زائد 163%.
وأعلنت المنصوري عن الانتقال من 6.200 أسرة كمعدل سنوي ما بين 2021-2018، إلى 18 ألف و255 أسرة خلال الولاية الحكومية الحالية، لافتاة إلى أن الوزارة تواصل مجهوداتها في معالجة السكن الصفيحي في إطار برامج أخرى تهم كرسيف والسمارة وغيرهما.
وقالت المتحدثة إن هذا البرنامج الذي انطلق سنة 2004، مكن من تحقيق نتائج مهمة، حيث تحسين ظروف عيش 360 ألف و880 أسرة، وإعلان 61 مدينة ومركز حضري بدون صفيح، مشيرة إلى أن حوالي 80 ألف و280 أسرة معنية حاليا بوحدات في طور الإنجاز.
وأضافت أنه لضمان نجاعة أكثر في تنفيذ وتسريع هذا البرنامج، اعتمدت الحكومة على مقاربة ومَنْهَجِيَة جديدة في التدخل من خلال ‘‘البرنامج الخماسي 2024-2028‘‘ لفائدة حوالي 120 ألف أسرة.
وأفادت بأن هذا البرنامج يعتمد على نمط إعادة الإسكان، وإدماج القطاع الخاص، وتعبئة الشقق من طرف المنعشين العقاريين في إطار طلبات إبداء الاهتمام “Apple à manifestation d’intérêt”، مع اعتماد برنامج دعم السكن كآلية تمويلية إضافية لفائدة قاطنة دور الصفيح.
وكشفت المنصوري في هذا الصدد بخصوص عمالة الصخيرات – تمارة، عن استفادة 22 ألف و643 أسرة من أصل 33 ألف و300 أسرة مُتَعَاقَدْ بشأنها، منها 10.357 في طور الإنجاز.
وبخصوص الدار البيضاء الكبرى التي تمثل 50% من الأسر القاطنة في سكن صفيحي على المستوى الوطني، أشارت إلى التوقيع في شهر يوليوز 2024 على اتفاقية تهم إعادة إسكان 62 ألف أسرة معنية.
ولحد الساعة، تضيف الوزيرة، تمت إعادة إيواء 2600 أسرة، في حين سيتم استفادة 6500 أسرة معنية بوحدات جاهزة، والباقي معني بوحدات في طور الإنجاز أو في طور البرمجة.
وتابعت أنه تم إعلان طلب الاهتمام بخصوص بنسليمان التي ستحتضن أكبر ملعب في إطار كأس العالم، يهم حوالي 7000 أسرة، فيما سيتم في الشهر المقبل إعلان طلب الاهتمام بخصوص مراكش يهم حوالي 30 ألف أسرة.