صوَّت برلمان جمهورية أذربيجان، خلال جلسة عامة، على مشروع اتفاقية التعاون العسكري مع المملكة المغربية، التي أحيلت عليه من رئاسة الجمهورية والتي تم التوقيع عليها في الرباط في أواخر أكتوبر الماضي، حسب ما أفاد به بيان اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للبرلمان الأذربيجاني.
وقدم أرزو ناغييف، رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الأذربيجاني، معلومات بشأن مشروع الاتفاقية التي تضم 13 مادة، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباكو قائمة منذ سنة 1992، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التعاون بين البلدين آخذ في التطور ضمن المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وحسب المصدر ذاته، فإن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي بهدف إنشاء قاعدة قانونية للتعاون بين الطرفين في مجال الدفاع، وفقًا للتشريعات الوطنية والأعمال التنظيمية والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها البلدان.
وأفاد بأن الاتفاقية تتناول مجالات التعاون المحتملة بين الطرفين في عديد المجالات ذات الصلة بالشأن العسكري؛ مثل التدريب والتصنيع وصناعة الدفاع والبحث العلمي، والخدمات الطبية العسكرية، وإزالة الألغام، والعمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام، والمشاركة في الفعاليات العسكرية والثقافية والرياضية.
من جهته، أكد سميد سيدوف، رئيس لجنة العلاقات الدولية والعلاقات البرلمانية، في معرض مداخلته عند مناقشة الاتفاقية، أن علاقات أذربيجان والمغرب قد تطورت بشكل جيد.
وفي هذا الصدد، ذكّر سيدوف بمشاركة رئيس مجلس النواب المغربي في المؤتمر الأول لشبكة البرلمانات لحركة عدم الانحياز الذي أقيم في باكو في عام 2022، وكذلك الزيارة التي قادت وفدًا برلمانيًا أذريًا إلى المملكة المغربية في عام 2023، إضافة إلى حضور رئيس مجلس النواب المغربي في جلسة خاصة بمناسبة الذكرى المئوية للزعيم القومي حيدر علييف في نفس العام.
جدير بالذكر أن محمدا عادل أمبارش، سفير المغرب لدى دولة أذربيجان، كان قد أكد، في حوار سابق مع جريدة هسبريس الإلكترونية، عمق وتاريخية العلاقات بين الرباط وباكو، مبرزا أن المغرب يحظى بمكانة متميزة لدى الشعب الأذربيجاني، لافتًا في الوقت ذاته إلى دعم هذا البلد للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.