آخر الأخبار

الشراكة العسكرية بين المغرب وأمريكا.. صفقات جديدة تعزز ترسانة الجيش المغربي - العمق المغربي

شارك الخبر

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على صفقة تسليح جديدة موجهة للمغرب، تتعلق ببيع 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39B، إضافة إلى معدات عسكرية متنوعة بتكلفة إجمالية تُقدر بـ86 مليون دولار، في خطوة تعكس استمرار التعاون العسكري والأمني الوثيق بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وتشمل الصفقة، بالإضافة إلى العناصر الرئيسية، مجموعة واسعة من الدعم اللوجستي والتقني، بما في ذلك الذخائر، المعدات، قطع الغيار، التدريب، والصيانة، وذلك لتأمين عمل الأنظمة بشكل فعال.

هذا، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بلاغ آخر عن موافقتها على صفقة بيع عسكرية جديدة للمملكة المغربية، تتضمن صواريخ متوسطة المدى جو-جو من طراز AIM-120C-8 ومعدات ذات صلة، بقيمة تقديرية تبلغ 88.37 مليون دولار.

ووفقًا للمصدر ذاته فإن الصفقة المحتملة تشمل تزويد المغرب بما يصل إلى 30 صاروخًا من طراز AIM-120C-8 المتقدم متوسط المدى، إلى جانب وحدة توجيه واحدة من نفس الطراز.

كما أكدت الوكالة أنها قدّمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس الأمريكي بخصوص هذه الصفقة، مما يعكس استمرار التعاون العسكري بين البلدين وتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.

في هذا الإطار أكد خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية الممتدة من عام 2020 إلى عام 2030، تتواصل من خلال صفقة جديدة تسعى لتعزيز الترسانة العسكرية المغربية، وبالتالي فإن هذه الصفقة تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تشمل استيراد المغرب مجموعة من الأسلحة والمعدات الدفاعية.

ووفقًا للخبير في العلاقات الدولية، فإن هذه الأسلحة تهدف إلى تحديث المنظومة العسكرية المغربية، إضافة إلى توفير قطع الغيار اللازمة للأسلحة والمعدات التي سبق استيرادها، لا سيما من الولايات المتحدة.

وأشار شقير إلى أن الصفقة الأخيرة، التي تتعلق بالقنابل الهجومية، تأتي في إطار السعي للحصول على منظومة دفاعية متطورة، حيث “يتطلب امتلاك مثل هذه الأنظمة نوعية خاصة من القنابل”.

وأوضح الخبير في تصريح لـ “العمق” أن هذه الخطوة تعد جزءا من خطة المغرب لتعزيز جاهزيته الدفاعية، خاصة في ظل السباق الإقليمي نحو التسلح بين المغرب والجزائر، كما أنها تسهم في دعم القدرات العسكرية على مستوى الجبهة الشرقية، مما يبرز أهمية هذه الصفقات في تعزيز الأمن القومي المغربي.

وأضاف شقير أن كل سلاح يتم استيراده من الولايات المتحدة يحتاج إلى قطع غيار خاصة، مشددا على أن القنابل المشمولة في الصفقة الحالية تمثل حاجة ملحة للمغرب في إطار تحديث ترسانته العسكرية وتعزيز دفاعاته.

هذا، وتأتي هذه التحركات المغربية لتعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى مواكبة التطورات العسكرية في المنطقة، مع التركيز على تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة لتأمين حاجياته من المعدات المتطورة.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن الصفقة المقترحة ستسهم في تعزيز قدرات المغرب على مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، إضافة إلى دعم العمليات المشتركة بين القوات الجوية الأمريكية ونظيرتها الملكية المغربية، مما يعزز من قابلية التشغيل البيني بين الطرفين.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تقوية أمن أحد أبرز حلفائها خارج حلف الناتو، مشيرة إلى أن المغرب يمثل شريكا استراتيجيا، يلعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز التنمية الاقتصادية في منطقة شمال إفريقيا.

* الصورة من الأرشيف

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


إقرأ أيضا