أكدت رئيسة تيار دولة المواطنة، النائبة البرلمانية السابقة عن حزب تواصل الموريتاني زينب بنت التقي، أن دول المغرب العربي، خمسة فقط، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، معتبرة في تعليقها على استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي إلى جانب رئيسي تونس وموريتانيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن غير ذلك مجرد “هراء وأحلام يقظة”.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كلا من الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي. وذلك على هماش استعراض عسكري نظمه الجيش الجزائري.
و بمناسبة الذكرى 70 لما يسمى بـ”اندلاع الثورة التحريرية”، استقبل تبون زعيم البوليساريو، وهو خلف موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المنتقدون أن تبون أراد أن يقلد طريقة استقبال الملك محمد السادس للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى المملكة، بيد أن تبون، وفق تعبير الساخرين، يفتقر إلى هيبة رئيس فالأحرى أن يبلغ مراتب الملوك.
هذا، يواصل النظام الجزائري مساعيه لإحداث تكتل مغاربي يضم الجزائر وتونس وليبيا ويستثني المغرب، في وقت نأت فيه موريتانيا بنفسها عن هذا الكيان، في ظل شلل اتحاد المغرب العربي الذي أعلن عن إنشائه سنة 1989.
وكان تبون قد تحدث بشكل علني خلال لقاء تلفزيوني، نهاية مارس الماضي، عن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي بلاده إطلاقه مع تونس وليبيا، مشيرا إلى أنه سيكون كتلة لـ”إحياء العمل المغاربي المشترك”، وتنسيق العمل من أجل “توحيد كلمة” هذه الدول بشأن العديد من القضايا الدولية.
وبالرغم من خطاب الطمأنة الذي حاول تبون أن يعلن به عن مشروعه من خلال تأكيده على أن كيانه ليس موجها ضد أي دولة وأنه ليس بديلا عن أي تكتل آخر، فإن العديد من المتتبعين اعتبروا الخطوة محاولة لـ”تقسيم المنطقة وإفشال حلم المغرب الكبير”.