كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش سعي المغرب إلى دخول مرحلة جديدة في صناعة الطيران، والتحول إلى صناعات أكثر تعقيدا، ودخول الصناعات التكنولوجية الرقمية والتكنولوجية 4.0، معزيا التطوير الذي تشهده هذه الصناعة في المغرب إلى “طموح” الملك محمد السادس وحرصه على تطوير القطاع باستمرار.
وأبرز رئيس الحكومة في افتتاح معرض مراكش الدولي للطيران “Marrakech Air Show”، الأربعاء، أن قطاع صناعة الطيران في المغرب تعرف نموا مضطردا، مما جعل المغرب يتحول إلى منصة رائدة في هذه الصناعة.
وقال إن “القطاع عمل على إنشاء 6 منظومات لصناعة الطيران عالية الأداء من صيانة وهندسة والأسلاك والمحرك ومكوناته ونظامين للتوريد يضمان اثنين من صناع الطيران العالمي”، مردفا أن المغرب يسعى لدخول صناعات أكثر تعقيدا، والتوجه نحو المهن المتخصصة.
وشدد على أن المغرب يواصل جذب كبيرات الشركات العالمية واستطاع إلى حد الساعة إقناع 150 شركة عالمية لاختيار المغرب من أجل توسيع استثماراتها، وأضاف “آخر مثال هو توقيع شراكة مع سافران أمام أنظار الملك خلال زيارة ماكرون وتشمل الصيانة وصناعة المحركات”.
وتابع “في ظل المتغيرات الإيجابية في قطاع صناعة الطيران ولمواكبة التغيير الكبير فيه عبر العالم، تخطط المملكة على دخول الصناعات الأكثر تعقيدا والتركيز على صناعة المعلوميات 4.0”.
وقال رئيس الحكومة إن “الرؤية الملكية الاستباقية جعلت المغرب قصة نجاح، حولت بلادنا إلى منصة دولية رائدة في صناعة الطيران ومصدرا رئيسا لإمداد القارة الإفريقية بقطع الغيار الخاصة بصناعة الطيران”.
وأضاف “إن الملك محمد السادس يولي عناية كبيرة لصناعة الطيران”، مذكرا أن هذا القطاع بدأ في المغرب بشراكة بين الخطوط الملكية المغربية وشركة سافران الفرنسية لصيانة المحركات ساعد في مراكبة الخبرة وتكوين الأطر ذات الخبرة العالية، ثم بإنشاء وحدات لصناعة أسلاك الطائرات عام 2000.
وكشف أن قطاع صناعة الطيران في المغرب تحول اليوم إلى قطاع أساسي في المنظومة الاقتصادية والصناعية المغربية، ومكن المغرب من الارتقاء إلى 26 عالميا عام 2023 بعدما كان يحتل الرتبة 36 عام 2013، ورفع حجم الصادرات الوطنية إلى 23 مليار درهم إضافة إلى خلق.
وتابع أن معدل الإدماج المحلي في صناعة الطيران ارتفع من 14 في المائة إلى 42 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وشدد أخنوش في كلمته الافتتاحية للدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، على أن صناعة الطيران في المغرب تتماشى مع الجهود التي يبذلها المغرب لمواجهة التحدي البيئي، وتتوافق مع التزامه بتعزيز مسار التنمية المستدامة وتعزيز الممارسات المسؤولية بيئيا في صناعة الطيران.
من جهته، أبرز وزير الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن معرض مراكش الدولي للطيران يتميز هذا العام بالحضور المهم للشركاء المحليين والدوليين الذين ساهموا بشكل فعال في إغناء الدورة السابعة، وأصبح يشكل هذا المعرض موعدا دوليا متميزا ومنصة للتبادل المثمر وعقد الشراكات الاستراتيجية بين الفاعلين الدوليين والوطنيين.
وأبرز لوديي أن “مراكش إير شو” يمثل “فرصة للوقوف على مختلف التحديات التي يواجهها القطاع، والرهانات تطبع تطوره، وما يتطلب من جهود لتطوير الكفاءات الصناعية ومناح الأعمال من أجل الارتقاء بصناعة الطائرات المدنية والعسكرية”.
وأضاف أن المعرض يمثل منصة لعرض آخر ما تم إنتاجه في صناعة الطيران، والسماح لمختلف الدول خصوصا الدول العربية الشقيقة والدول الإفريقية للاطلاع على المستجدات التقنية وأحدث التكنولوجيات والابتكارات.
وافتتحت اليوم الأربعاء بالقاعدة العسكرية الجوية بمراكش، أشغال معرض Marrakech Show للطيران العسكري، والذي يمتد إلى غاية بعد غد الجمعة على مدار 3 أيام، ستعرف عروضا جوية ومعرضا للطائرات ومعارض للدول والشركات العالمية والمغربية، وستعرف أروقته مناقشة مجموعة من المواضيع المستجدة مثل “التحول الرقمي” و”والانتقال الطاقي”.
وتم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون ضيف شرف الدورة السابعة لمعرض “مراكش إير شو” الذي ينظم مرة كل عامين واختير له هذه السنة شعار “اكتشف مستقبل والدفاع”.