عرفت المناقشة العامة لمشروع قانون المالية حدة بين النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عادل البيطار، الذي اعتبر بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ضد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بمثابة “ترهيب فكري”، وهو ما احتجّت عليه نائبات عن مجموعة “المصباح”، مطالبات البيطار “بسحب ما تقدم به”.
ملاسنات شديدة عجلت تدخل برلمانيين من فرق مختلفة مدافعين عن حق النائب “البامي” في “التعبير كما يشاء عن رأيه”، فيما رفضت رئيسة اللجنة، زينة شهيم، تناول فريق “البيجيدي” الكلمة للرد على النائب البيطار، متمسكة بالقانون الداخلي الذي يمنع ذلك.
هذا النقاش دفع إحدى النائبات من “المصباح” لتحذير رئيسة الجلسة من الامتثال لأية توجيهات بحكم جلستها الأولى وضرورة فرض ثقلها في التسيير، ما أدى إلى انفعال شهيم التي قالت: “لا أحد يفتي علي أي شيء، أنا أتمسك باحترام القانون الداخلي، والقانون واضح”.
وقال البيطار بعد هدوء النقاش: “نؤمن بأن هناك من له مصلحة بالزج بنا في نقاشات جانبية تتعلق بالدين والإسلام السياسي، وهو ما جعله البعض مطية للوصول إلى صناديق الاقتراع”، وتابع: “المغاربة قدموا وجهة نظرهم في 8 شتنبر 2021″، في إشارة إلى الهزيمة القاسية التي مني بها الحزب الإسلامي خلال تلك الاستحقاقات.
وأغضب البرلماني سالف الذكر نساء “البيجيدي” الحاضرات في اللجنة حين اعتبر أن إصدار الحزب ذي المرجعية الإسلامية بلاغاً ضد وهبي والقول إنه “استهزأ بحديث نبوي شريف”، هو “ترهيب فكري وترهيب للعمل السياسي”، موردا أن “الوزير وهبي واضح على الأقل في هذا النقاش المتعلق بالحريات الفردية”.
وزاد: “لا أريد أن أذكر المعنيين بالفضائح الأخلاقية التي عرفوها وكأنهم في حاجة أكثر من الجميع للحرية ولنقاشاتها”، وهو ما اعتبرت نائبة عن “البيجيدي” تصريحا فيه “ضرب في الأعراض لا بد أن يتوقّف ويُسحب فوراً”.