آخر الأخبار

وهبي يشعل فتيل مواجهة بين البام والبيجدي بالبرلمان.. ونواب يرفضون “تكميم الأفواه”

شارك الخبر

أشعلت مداخلة للنائب البرلماني عادل البيطار عن فريق الأصالة والمعاصرة، اتهم فيها العدالة والتنمية بـ”ترهيب” وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فتيل توتر داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، حيث انتفض نواب المجموعة النيابية للبيجيدي ضد البرلماني البيطار، والذي اتهمهم أيضا بما أسماه “الزهايمر السياسي والخرف” بسبب حديثهم عن فشل الحكومة إثر التعديل الوزاري الذي شمل أسماء وزارية.

واعتبر حزب العدالة والتنمية، أن التعديل الحكومي الأخير “مستفز ومخيب للآمال”، معبرا عن استغرابه من احتفاظ رئيس الحكومة بوزير العدل عبد اللطيف وهبي ضمن التشكيلة الحكومية المعدلة.

وعبرت الأمانة العامة لحزب “البيجدي” عن استغرابها بشدة من “احتفاظ رئيس الحكومة بوزير العدل عبد اللطيف وهبي ضمن التشكيلة الحكومية المعدلة، بالرغم من تصريحاته المستفزة لشعور المواطنين والمنافية لثوابت الأمة ودفاعه المستميت عن العلاقات الرضائية، واستهزائه بحديث نبوي شريف، واحتقاره للمواطنين، وتبخيسه لعمل مؤسسات دستورية من مثل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وفي تجاهل تام لما أثاره هذا الوزير من غضب واحتجاجات لدى عموم مهنيي وموظفي قطاع العدل من المحامين والموثقين وكتاب الضبط والمتبارين لولوج مهنة المحاماة وغيرهم”.

ودافع البرلماني عادل البيطار، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، عن وزير العدل في مواجهة انتقادات حزب العدالة التنمية في بيان أمانته العامة الأخيرة، قائلا: “على الأقل هناك وضوح في المواقف وليس اتهام وزير بالطعن في أحاديث نبوية شريفية، معتبرا أن “هذا ترهيب للوزير وللعمل السياسي وللمجتمع ككل”.

وتابع البرلماني عن البام، وسط ملاسنات بين نواب الأغلبية ومجموعة البيجدي البرلمانية، قائلا: “يهاجمونه من أجل مواقفه حول الحريات الفردية التي كان الوزير واضحا في طرحها دون أي لبس، وليس لأصحاب البلاغات بغرض الدخول في متاهات، للتذكير على الفضائح الأخلاقية التي عرفها عدد من أعضاء هذا الحزب”، في إشارة إلى العدالة والتنمية.

ربيعة بوجا عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ردت على برلماني البام، بالقول إن “النائب إذا أراد أن يناقش القانون المالية، فيجب ألا يتجاوز حدود المناقشة، وإذا تضرر من أي بيان لأي هيئة سياسية فهذا ليس مجالا للرد عنه، لأن المقارعة السياسية، ليس هذا مكانها”.

وأضافت البرلمانية عن حزب “المصباح” بالقول: “من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة”،  مطالبة في المقابل البرلماني البيطار بسحب عبارة “الترهيب” التي اتهم بها نواب العدالة والتنمية.

من جانبها، قالت نبيلة منيب البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، في نقطة نظام: “مع كل الاحترام جميع النواب والنائبات، فإن البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، أثار قضية مطروحة أمام القضاء وليس للبرلمان الحق التدخل في السلطة القضائية، حيث يمكن أن يصدر القرار بشان هذه القضية”.

مصدر الصورة

في نفس السياق، رفض نواب في الأغلبية “تكميم أفواه” ممثلي الأمة، حيث أكد محمد شوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في نقطة نظام، أنه “في مناقشة القانون تتم وفق ما يسمح به القانون ويكفله الدستور لممثلي الأمة للحديث بكل حرية  في إطار القوانين المنظمة والنظام الداخلي”، قبل أن يستدرك “ولكن غير مقبول أن يعقب النائب على زمليه ولا ينبغي أن يسجل على هذه الجلسة ويجب فسح المجال للنائب عادل البيطار لاستكمال مداخلته.

ورفض حسن بنعمر النائب البرلماني، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، مقاطعة نواب البيجدي للنائب عادل البيطار، قائلا: “له الحق للحديث كما يريد، ونرفض تدخل نواب العدالة والتنمية لإيقاف النائب عن الحديث، وهو ما يقتضي من الجميع الاستماع إلى البرلماني ومنحه حق إكمال مداخلته”.

وأوضح البرلماني ذاته، أن “نقطة نظام تؤخذ في التسيير، وهو ما يؤطره القانون والأعراف الجاري بها العمل في هذه المؤسسة البرلمان”، مشيرا إلى أن “النواب الذي يحتجون ضد مداخلة النائب عن البام، طعنوا في جلسات سابقة في أهلية الوزراء ولم يرد عليه أحد”، حسب قوله.

وفي معرض تعقيبه ضمن نفس الجلسة، قال عادل البيطار: “نحن في بلد ديمقراطي، ويجب أن نقبل بآراء بعضنا البعض، حتى لو كانت مختلفة، خاصة أننا في مؤسسة برلمانية”، مشددا على أنه من حقه أن يناقش أي موضوع، “واللي ما عجبوش الحال يجاوبني”.

وأكد أنه “يعرف حدود مداخلته، ونقاشه في إطار قانون المالية التي رسمها الدستور والنظام الداخلي”، وأنه لم يتطرق لموضوع معروض أمام القضاء، ولم يتجاوز ما يسمح به القانون في المناقشة العامة، وفق تعبيره

وأوضح أن “مناقشة قانون المالية ليست تقنية واقتصادية ولغة أرقام فقط، بل هي مناسبة للنقاش السياسي، وإذا لم نثير هذا النقاش داخل البرلمان، أين يمكن أن نناقشه؟”.

وسجل البرلماني تحفظه عن الخوض فيما أسماها بـ”المتاهات”، لأن فريق الاصالة والمعاصرة يؤمن بأن له مصلحة في الزج بنا نقاشات جانبية تتعلق بالدين والإسلام السياسي ومسائل جعلها البعض مطية للوصول إلى صناديق الاقتراع، فالمغاربة أجابوا عن ذلك في الانتخابات الأخيرة، وفق تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا