نفذت الجامعة الوطنية للصحة، اليوم، إضرابا تحذيريا لمدة ساعة في مختلف المؤسسات الصحية بالمغرب. وشارك العاملون في هذا الإضراب احتجاجا على التراجعات المتكررة في حقوقهم الوظيفية ومكتسباتهم، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، تجميد الزيادات في الأجور وتدهور ظروف العمل، حيث عبر المحتجون عن غضبهم من خلال حمل الشارة الاحتجاجية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار البرنامج النضالي الذي أعلنته الجامعة دفاعا عن حقوق ومكتسبات نساء ورجال الصحة، خصوصًا بعد تراجع الحكومة عن بنود مهمة تضمنها اتفاقا 29 دجنبر 2023 و26 يناير 2024. ومن أبرز هذه التراجعات تهديد مركزية الأجور للموظفين العاملين في المصالح اللاممركزة لوزارة الصحة، مع تحويلها إلى المجموعات الصحية الترابية، ما اعتبرته الجامعة خطوة تهدد استقرار موظفي القطاع.
إلى جانب التوقف الجزئي عن العمل اليوم، أعلنت الجامعة عن خطوات تصعيدية مقبلة، أبرزها إضراب عام في قطاع الصحة يوم الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع وقفات واعتصامات جزئية أمام المديريات الجهوية للصحة، وهو ما ينذر بتصاعد التوتر بين النقابة والوزارة حول ملفات حيوية تؤثر على مستقبل العاملين في القطاع الصحي، وفق تعبير بيان سابق لنقابة مخاريق.
يُذكر أن الجامعة الوطنية للصحة كانت قد عقدت اجتماعًا يوم 16 أكتوبر 2024، خصص لمناقشة مشاريع النصوص التي وردت من وزارة الصحة، وجرى التأكيد على ضرورة تعديل بعض المواد والقوانين لضمان حماية مكتسبات الشغيلة الصحية، بما في ذلك الحفاظ على صفة الموظف العمومي ومركزية الأجور.