آخر الأخبار

ضحايا تازمامارت يتشبثون بالإنصاف

شارك الخبر
مصدر الصورة

في جمع عام جدّد هياكل “جمعية ضحايا معتقل تازمامارت”، انتخب المعتقل السابق، الكاتب والمترجم أحمد المرزوقي رئيسا للجمعية، والرئيس السابق عبد الله أعكاو أمينا للمال، ضمن مكتب يتشكل من 11 عضوا.

انعقد الجمع العام للجمعية لتجديد هياكلها يوم السبت بالقنيطرة، تحت شعار: “من أجل إنصاف حقيقي وتسوية شاملة وعادلة لملف ضحايا معتقل تازمامارت، ووفاء لشهدائهم الأبرار”.

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال عبد الله أعكاو: “لقد جددنا هياكل الجمعية من أجل قانونيتها، لتكون لدينا القوة للمرافعة على ملفنا المطلبي، ولتكون المخاطب الوحيد مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كممثلين للضحايا وعائلاتهم الذين فوضوا لنا ملفاتهم، حتى لا يبقى المجلس الوطني لحقوق الإنسان يفرض بعض الأمور”.

من بين هذه الملفات الخلافية: “ملف التحليل الجيني للضحايا الذين تُوفّوا بالمعتقل، حيث تأتي العائلات ولا تعرف هل يوجد بنك تحليل للموجودين في القبور، ونحن كجمعية لا نزال لا نعترف بالقبور، ونعتبر أن المتوفّين ما زالوا مجهولي المصير طالما لم تحدد هويتهم بعد”.

وأضاف: “الملف المطلبي للعائلات لا يزال مستمرا فيما يخص جبر الضرر، ولا تزال بعض العائلات مستمرة دون جبر ضررها، بينما في عائلات أخرى وقع التمييز بين الأخ وأخيه، مما خلق مشاكل داخلها”.
ثالث أولويات الملف المطلبي للمعتقلين السابقين بالمعتقل السري سيء الذكر في سنوات الرصاص، “استكمال معالجة ملف ضحايا تازمامارت فيما يخص التسوية الإدارية والمالية للناجين، والمعاش لأرامل شهدائنا،

وجبر ضرر بعض ذوي الحقوق من الأبناء، كما نطالب بالمساعدة الطبية، النفسية والجسدية كما جاءت في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة”.

يذكر أن هذا الجمع العام الجديد يأتي بعد أربعة أشهر من إعلان المجلس الوطني لحقوق الإنسان إجراء “عمليات فحص جديدة للحمض النووي” للمعتقلين المتوفين في معتقل تزمامارت، وهو ما عُدّ استجابة لمطلب أثير لجمعية الضحايا.

لكن، يقول أعكاو في تصريحه لهسبريس: “جاء الحمض النووي ليبين الخلل الموجود في الملف، علما أننا نطالب به منذ 30 سنة، في ظل رفض المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ونتساءل لماذا لم يقبَل المطلب إلا الآن، ونقول إنه توجد ضغوطات للتسويق للخارج، خاصة في ظل إرادة الذهاب إلى تازمامارت في إطار إعادة تهيئة مكان المعتقل دون تحديد الهوية، علما أننا لم نُشرك في الترميم، وأن المعتقلين الأحياء وعائلات المعتقلين الراحلين لا ثقة لديهم في المجلس فيما يخص التحليل الجيني وتحديد الهوية، ونخاف أن يعطونا هوية قبور خاطئة، بالشكل الذي يعملون به الآن”.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن “جمعية ضحايا معتقل تازمامارت” قررت مطلع سنة 2022 الاتجاه إلى الاحتجاج بموقع معتقل تازمامارت نفسه، من أجل تسوية مطالب من بينها مطلب التقاعد، بتزامن مع افتتاح المجلس الوطني لحقوق الإنسان فضاء للذاكرة بهذا السجن السابق.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا