آخر الأخبار

التقدم والاشتراكية يدين تدمير لبنان

شارك الخبر

أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية العدوان الصهيوني على لبنان وما خلفه من ضحايا بالمئات وجرحى بالآلاف ودمار واسع، واصفا ذلك بالانتهاك الخطير لسيادته ومساسا شنيعا بحياة وأمن الشعب اللبناني، في أعقاب التفجيرات الإرهابية لأدوات التواصل المستعملة من قبل المقاومة وعدد من المصالح بجنوب لبنان، بما خلفته من ضحايا وجرحى بالمئات.

وأضاف حزب “الكتاب”، في بلاغ عقب اجتماع دوري عقده المكتب السياسي للحزب الثلاثاء خصص للتداول في عدد من القضايا السياسية وفي برنامج عمله، أن “إصرار الكيان الصهيوني على توسيع دائرة العدوان نحو الأراضي اللبنانية، بالموازاة مع حرب الإبادة التي يواصلها في فلسطين، يؤكد أن هذا الكيان الإجرامي يسير نحو جر المنطقة برمتها إلى الانفجار، في ظل تواطؤ أو تخاذل أمريكي غربي مدان، وصمت عربي غير مقبول”.

وأورد البلاغ الصحافي، الذي توصلت به هسبريس، أن “هذا التصعيد الخطير بجنوب لبنان يعبر عن الطابع الاجرامي الوحشي للكيان الصهيوني الذي يئن تحت وطأته الشعب الفلسطيني فوق أراضيه المحتلة، وخاصة في غزة، منذ ما يناهز السنة، يتأكد انعدام جدوى أي تطبيع أو علاقات سوية مع هذا الكيان المارق الرافض للامتثال لأية شرعية دولية أو لأية خطوة سلام في المنطقة”.

وجدد حزب التقدم والاشتراكية نداءه إلى الدول العربية من أجل اتخاذ مبادرة مشتركة، قوية ومؤثرة، لتحريك المنتظم الدولي وكبح جماح الكيان الصهيوني في سعيه الجنوني نحو توسيع دائرة الحرب والقتل والدمار بكل المنطقة.

كما تناول المكتب السياسي ذاته الفيضانات التي شهدتها بعض أقاليم بلادنا، وخاصة في إقليم طانطان، وترحم على أرواح المواطنات والمواطنين الذين راحوا ضحية هذه الفيضانات، معربا عن كامل تضامنه مع السكان المتضررين وتحيته للسلطات العمومية العسكرية والمدنية التي بذلت مجهودات كبيرة لإنقاذ ومساعدة ساكنة المناطق المعنية.

ودعا حزب “الكتاب” إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للرفع من مستوى التدخل والدعم، من أجل مساعدة ساكنة الأقاليم والجماعات والدواوير المتضررة من هذه الفيضانات، ولا سيما على صعيد إعادة بناء المساكن وتعويض الأضرار وتأهيل البنيات التحتية والمرافق العمومية والخدمات الأساسية، لتجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

كما جدد التنظيم السياسي ذاته تأكيده على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لإشكاليات العدالة المجالية، من خلال إنصاف المناطق التي لم تستفد بنفس قدر غيرها من ثمار المسار التنموي الوطني، وأساسا عبر إقرار العدالة في توزيع الاستثمارات العمومية، وتوجيه التوطين الترابي للمشاريع الخصوصية.

وعلاقة بأحداث الفنيدق، تناول الاجتماع محاولات الهجرة الجماعية لآلاف الشباب وما رافقها من مشاهد صادمة للرأي العام الوطني، مؤكدا أن هذه الأحداث تنطوي على مساءلة حقيقية لكل السياسات العمومية المنتهجة منذ عقود، ولأثرها الاجتماعي والمجالي.

وبخصوص الأوضاع الاجتماعية العامة، توقف المصدر ذاته عند أبرز سمات الأوضاع الاجتماعية العامة والمتعلقة أساسا باستمرار غلاء كلفة المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية بجميع فئاتها، ولا سيما منها المستضعفة والمتوسطة، في مقابل خطاب حكومي يتسم بالارتياح الزائد وبالرضى المفرط عن الذات، بما لا يشكل فقط انفصاما عن الواقع وإنكارا لصعوباته من لدن الحكومة.

واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن هذه الأوضاع تستلزم من الحكومة ليس فقط تعديلا حكوميا يتم الترويج له وكأنه مفتاح سحري لأعطاب الأداء الحكومي؛ بل تستلزم تغييرا عميقا لمسار توجهاتها وسياساتها ولأدائها السياسي والتواصلي.

وفيما يتعلق بحياة حزب “الكتاب”، أقر المكتب السياسي برنامج عمل فترة الدخول السياسي، في شكل حزمة من المبادرات السياسية واللقاءات الموضوعاتية، ذات الأهداف الإشعاعية والتكوينية والتنظيمية، بالموازاة مع السعي نحو تقوية الأداة الحزبية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا