آخر الأخبار

يحياوي: “الأحرار” نجح في اختراق”الدواوير”.. والشرقاوي: الحكومة تكرس شرعية الإنجاز

شارك الخبر

أكد مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العمومية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” نجح في اختراق المجال القروي انتخابيا، في الوقت الذي كان يحصل في السابق على أصوات نخبة المجال الحضري.

وفي كلمة ألقاها اليوم السب في أكادير، في جامعة الشباب الأحرار، سجل يحياوي أن حزب “الحمامة” حصل خلال انتخابات الـ 8 من شتنبر 2021، على 1.3 مليون صوت في المجال القروي، من أصل 2.1 مليون صوت حصل عليها في المجمل، وهو ما يشكل حوالي 61 في المئة من الأصوات.

وأوضح الأستاذ الجامعي، أن المجال القروي الذي حصل فيه الحزب الذي يقوده عزيز أخنوش، مختلف في تركيبته، مؤكدا أنه “يحتفي ببروفايل سياسي وهو “ولد الدوار”، مشددا في ذات السياق على أن “السلطة المعنوية للقرب الاجتماعي حاسمة في مستقبل حزب الأحرار”.

وأبرز أستاذ الجغرافيا السياسية أن حزب “الأحرار” نجح كذلك في الدواوير التي توالت فيها الأزمات”، بمعنى أن هذه الدواوير وثقت في حزب “الأحرار” رغم أنه حزب نخبوي.

وسجل يحياوي أن حزب “الأحرار لا بد له أن يحافظ على التزام الثقة، إذا ما رغب في ربح الانتخابات المقبلة”، وأن “يراهن كذلك على العدالة المجالية كشرط وجود”، على حد تعبيره، مشددا على أن “المصالحة بين التراب والمركز حاسمة في ربح رهانات التنمية.

عمر الشرقاوي المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالمحمدية، أكد في عرض قدمه خلال ورشة “الحكومة: من شرعية الصناديق إلى شرعية الإنجازات”، اليوم السبت بجامعة الشباب الأحرار، أن العنوان الرئيسي اليوم لأداء حكومة التجمع الوطني للأحرار، هو شرعية الرفاه، لأننا نتكلم على شرعية واقعية وعملية ولها أثر ملموس، ويمكن الحديث عن شرعية التنمية أو الشرعية التنموية.

واعتبر الشرقاوي، أن الدعم الاجتماعي المباشر حدث وإنجاز ملموس وليس تفسير أو تأويل، موضحا أن الشرعية مرتبطة بحاجيات الناس، التي تفرض عليك الشرعية، و”بالتالي فإصلاح التعليم والصحة شرعيات مرتبطة بالطلب الاجتماعي وتتوخى الرضا الاجتماعي”.

وبخصوص قياس رضا المواطنين عن أداء حكومة أخنوش وهي تقترب من دخول سنتها الرابعة، قال الأستاذ الجامعي، إن الهيمنة خطاب شعبوي يجعل الإنجاز مشيطن وكأنه فشل، لافتا إلى أن الإنجازات يمكن أن تتحدث عن الحكومة، بسوء إذا لم تع هاته الأخيرة، كيف تشتغل وكيف تسوقها، بحسب تعبيره.

وسجل الشرقاوي، أنه من الصعب على أي حزب يقود الحكومة أن يقود دينامية مثل ما تقوم بها شبيبة التجمع الوطني للاحرار، مشيرا إلى أن هذا وجه من أوجه دينامية الأحزاب السياسة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “هذه الدينامية تتماشى مع شرعية الإنجازات التي تقوم بها الحكومة والتي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار.. عكس البعض الذي يتحدث اليوم عن الشرعية التاريخية وشرعيات أخرى”.

وأضاف: “اليوم نرى أن هناك إنجازات مع هذه الحكومة التي مر من عمرها ما ينهاز ثلاثة سنوات وهذه الإنجازات ملموسة بعيدا عن الصراعات وصنعت بأغلبية حكومية منسجمة “، مشددا على أن هذه الإنجازات “امتلكت الشرعية”

وأكد الشرقاوي، أن “هناك عوامل ساعدت على شرعية الإنجاز أبرزها دعم الملك محمد السادس لهذه الحكومة، وأكيد أن الملك طبعا يدعم جميع الحكومات.. لكن أعتقد من وجهة نظري من خلال قراءة لـ 27 خطابا ورسالة ملكية لمدة الثلاث سنوات من عمر هذه الحكومة، أنه كان نوع من التناغم مابين التوجيهات الملكية والحكومة”، مؤكدا أن “الدعم الملكي حجمه مرتبط بمن يستحقه، ويمكن أن يكون غير محدود”.

وأشار إلى أن “هذه الإنجازات وشرعيتها تصطدم بهيمنة الخطاب الشعبوي الذي يجعلها مشيطنة وكأنه فشل.. وجزء من سيادة هذا الخطاب مرتبط بالمنجزين أنفسهم الذين تقلدوا المسؤولية في وقت سابق”.

وخلص الأستاذ الجامعي، إلى الإنجازات المتفرقة لحكومة أخنوش، مست أكثر من 20 مليون مغربي، وأن هذا الاستهداف يمكن أن تكون له مؤاخذات وهذه طبيعة السياسة العمومية، التي تخلق فئة راضية وفئة غير راضية وكل السياسات العمومية فيها جانب إيجابي وفيها بعض الارتدادات، بحسب تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا