آخر الأخبار

تكليف مدير لتسيير مؤسستي ريادة بتنغير يكشف “اختلالات” في مشروع بنموسى

شارك الخبر

أثار غياب أطر إدارية بكل من مجموعة مدارس اوسيكيس التي تضم مركزية ووحدتين فرعيتين، والثانوية الإعدادية سعيد مطيع بمديرية تنغير استغراب بجمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة بجماعة امسمرير التي راسلت وزير التربية الوطنية حول الموضوع.

وقالت الجمعية في مراسلة توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها إنها تستغرب عدم تعيين المدير التربوي بكل من مجموعة مدارس اوسيكيس ( مركزية ووحدتان فرعيتان) والثانوية الإعدادية سعيد مطيع، بعد استفادة المديرين السابقين من الحركة الانتقالية.

وأشارت إلى أن استمرار تدبير المؤستتين في إطار تكليف مدير مجموعة مدارس تعدادات الرائدة، بتدبير مؤسسة أوسيكيس الرائدة، في مجال جغرافي مترامي الأطراف وبمجموع 6 وحدات تصل المسافة الفاصلة بين بعضها إلى 10 كيلومترات، يتناقض بشكل واضح مع أهداف الرؤية الاستراتيجية وتوجهات وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي بشأن تنفيذ الخطة الوطنية للتربية والتكوين وتعزيز شبكة المدرسة الرائدة، باعتبارها الركيزة الأساس لخارطة الطريق 2022-2026، وفق تعبير الوثيقة.

وتابعت الجمعية: “ومن أجل الحفاظ على النتائج المتميزة التي ننوه بشأنها بالأطر التربوية بالمؤسستين، خاصة منها تحقيق مجموعة مدارس أوسيكيس لأعلى معدل إقليمي خلال الموسمين المنصرمين، نلتمس منكم، تصحيح هذه الوضعية، التي لا يمكن إلا أن تساهم في التأثير على الوضع التربوي بالمنطقة وتؤثر على أداء المتعلمين والمدرسين على حد سواء”.

وذكرت المراسلة التي وجهت نسخة منها إلى مدير أكاديمية درعة تافيلالت بأن الثانوية الإعدادية الفتية، المكلف بإدارتها الحارس العام الوحيد بالمؤسسة، لا تزال تعاني من الخصاص في الموارد البشرية والوسائل التعليمية والديداكتيكية الكفيلة بإنجاح مهام المدرسين وفاء لجهود بلادنا في إطار أهداف الرؤيا الاستراتيجية خاصة منها تحسين جودة التعليم وتحسين أساليب التدريس.

وكانت جريدة “العمق” قد أشارت في وقت سابق إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تواجه تحديات كبيرة لإنجاح الدخول المدرسي الحالي، وفي مقدمتها الخصاص الكبير في أطر الإدارة التربوية الذين تراهن عليهم الوزارة لتنزيل مختلف الإجراءات والتدابير على أرض الواقع. ويرجع متتبعون للشأن التعليمي سبب هذا الخصاص إلى عدم الإعلان عن مباراة لدخول سلك تكوين أطر الإدارة التربوية السنة الماضية.

وفي هذا السياق، قال الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، يونس فيراشين، في تصريح سابق إن موضوع الخصاص في الأطر التربوية سبق أن تم تنبيه الوزارة إليه في الموسم الماضي، خاصة أن الوزارة لم تعلن عن مباراة الدخول لسلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وأوضح فيراشين، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا المشكل سيتفاقم الموسم المقبل وسنكون أمام خصاص غير مسبوق بسبب ما جاء في النظام الأساسي الجديد الذي نص على أن التكوين سيستغرق سنتين بدل سنة واحدة التي كانت معمولاً بها قبل النظام الحالي، فضلاً عن الخصاص المتراكم لسنوات ماضية.

وأشار فيراشين إلى ضرورة تفعيل المادة 77 من النظام الأساسي لتغطية جزء من هذا الخصاص، مشيراً إلى أن أي تكليف لسد هذا الخصاص يجب أن يكون خاضعاً لمضامين النظام الأساسي الجديد والمتعلقة بتمكين المكلفين من التعويضات الخاصة بالمهام.

وتنص المادة 77 على أنه يتم، خلال فترة انتقالية تمتد من فاتح سبتمبر 2023 وإلى غاية 31 ديسمبر 2030، وبناءً على طلبهم، إدماج الموظفين غير المنتمين إلى إطار متصرف تربوي المرتبين في الدرجة الأولى على الأقل، المستوفين لشرط مزاولة إحدى مهام الإدارة التربوية بصفة فعلية لمدة لا تقل عن أربع (4) سنوات، في الدرجة المطابقة لدرجتهم الأصلية من إطار متصرف تربوي.

وقال فيراشين إن هذا الوضع تسببت فيه الوزارة التي لم تأخذ بعين الاعتبار تنبيهات النقابة الوطنية للتعليم في هذا السياق، والتي كانت تحذر من إغلاق سلك أطر الإدارة التربوية في ظل الخصاص، مما سينتج عنه ضغط كبير على الأطر المزاولة، وهو ما سيجعل من الإصلاحات ومدارس الريادة التي أعلنت عنها الوزارة “مجرد شعارات”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا