البنك الشعبي .. أرباح خيالية من جيوب المغاربة مقابل خدمات متردية ومشاكل لا تنتهي

على الرغم من الأرباح الطائلة التي يحققها البنك الشعبي على مر السنين، إلا أن الزبائن يشتكون بشكل متكرر من تدني مستوى الخدمات المقدمة، فبطء المعاملات، وتأخر التحويلات، والأعطاب المتكررة في تطبيق الهاتف، وضعف استجابة خدمة العملاء، كلها أمور تزيد من معاناة الزبائن وتؤثر سلبا على تجربتهم المصرفية. هذا التناقض بين الأرباح المرتفعة وسوء الخدمات يثير تساؤلات حول جدوى هذه الأرباح إن لم تكن تصب في مصلحة الزبائن.

مصدر الصورة

مصدر الصورة

وفي واقعة أخرى، أشار أحد الزبائن إلى أن فرع البنك الشعبي بأولاد عياد بمدينة بني ملال يماطل في تحويل حسابه وحساب زوجته إلى وكالة أخرى، بل ويحتجز حسابيهما بشكل تعسفي. هذا المنشور أثار موجة من التعليقات الغاضبة، حيث كشف العديد من الزبائن عن مواجهة مشاكل مماثلة مع نفس الفرع.

مصدر الصورة

وأفادت إحدى الزبونات بأنها اضطرت إلى تهديد هذه الوكالة البنكية بتقديم شكوى إلى بنك المغرب حتى يتم تحويل حسابها، مشيرة إلى أنها تتلقى باستمرار رسائل مطالبة بسداد ديونها للبنك على الرغم من إغلاق حسابها منذ أكثر من أربع سنوات.

مصدر الصورة

في سياق متصل، اشتكى زبون آخر من تعطل خدمة السحب النقدي عبر الشباك الإلكتروني، فبعد محاولة سحب مبلغ من حسابه، أظهر التطبيق أن العملية تمت بنجاح، إلا أنه لم يتسلم المبلغ المطلوب. وفي شهادة أخرى، وصف زبون آخر تجربته المريرة مع تطبيق البنك لدفع الفواتير، فقد حاول خمس مرات خلال يوم واحد دفع فاتورة الكهرباء، لكن العملية باءت بالفشل في كل مرة، مع ذلك، اكتشف لاحقا أن البنك قد قام بسحب المبلغ المستحق عن كل المحاولات الفاشلة، مما تسبب له في خسارة مالية كبيرة.

مصدر الصورة

ويعاني زبناء البنك الشعبي من عمليات اقتطاع متكررة وغير مبررة من حساباتهم، تتراوح قيمتها بين درهمين و15 درهما في كل عملية. هذه الاقتطاعات المتكررة تثير حفيظة الزبائن وتزيد من استيائهم من هذه الممارسات التي يرونها غير عادلة.

جدير بالإشارة إلى أن حصة مجموعة البنك الشعبي المركزي من الأرباح الصافية، خلال الفصل الأول من سنة 2024، قد بلغت 1,1 مليار درهم، بارتفاع بنسبة 78,2 في المائة مقارنة بفس الفترة من السنة الماضية.