استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال، وأصيب مسن باعتداءات مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، كما استهدف المستوطنون و جيش الاحتلال أشجار الزيتون في مناطق مختلفة من الضفة.
وقد استشهد الطفل الفلسطيني مساء اليوم الاثنين برصاص جيش الاحتلال، خلال اقتحام بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن مدير مجلس بلدي تقوع، تأكيده "استشهاد الطفل عمار ياسر صباح (17 عاما) برصاصة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال".
وأوضح أبو مفرح، أن "القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة وتمركزت في وسطها، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة الطفل صباح برصاصة في الصدر".
وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة والقدس، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة ، إلى 1096 فلسطينيا إضافة إلى إصابة نحو 11 ألفا آخرين، واعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق مصادر حكومية.
من جانب آخر أصيب مسن فلسطيني، عقب تعرضه لاعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليين بحماية جيش الاحتلال جنوبي الضفة المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة جراء اعتداء بالضرب من المستوطنين في مسافِر يطا جنوب الخليل ".
وذكرت وفا أنه بعد مهاجمة منزل المسن سعيد العمور والاعتداء عليه قامت قوات الاحتلال باعتقاله، ونقله إلى معسكر سوسيا، حيث جرى احتجازه لساعات.
وأُصيب العمور عدة مرات في اعتداءات سابقة، أبرزها عملية بتر إحدى قدميه نتيجة إطلاق النار عليه من مستوطنين في أبريل/نيسان الماضي.
وفي السياق، قامت مجموعة من المستوطنين المسلحين بجولات استفزازية بين مساكن المواطنين في خلة الفرا غرب يطا، وقاموا بتصويرها، بالإضافة الى تصوير ركام 3 مساكن مأهولة كانت قد هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي.
من جانب آخر اقتحم مستوطنون، مساء اليوم الاثنين، قرية برقا شرق مدينة رام الله، وأضرموا النار في عدد من أشجار الزيتون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين استهدفوا منطقة "الحدب" الواقعة في الجهة الغربية من القرية، والمتاخمة لمنازل المواطنين، وأضرموا النيران في أشجار زيتون.
وأشارت إلى أن الأشجار اشتعلت رغم الأمطار مما يدل على استخدامهم مواد شديدة الاشتعال، مما شكل خطرا مباشرا على المنازل القريبة.
وتتعرض قرية برقا، كغيرها من قرى محافظة رام الله والبيرة، لاعتداءات متواصلة من المستعمرين، تشمل إحراق الأشجار والاعتداء على الممتلكات، في إطار سياسة تهدف إلى التضييق على المواطنين والاستيلاء على أراضيهم.
هذا وقد اقتلع جيش الاحتلال، نحو 400 شجرة زيتون من أراضي الفلسطينيين في بلدة بُدرس غرب مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.
وقالت وفا إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتلعت اليوم نحو 400 شجرة زيتون، بعد شروعها بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية بدرس".
وطال التجريف ما يقارب 35 دونما من الأراضي الزراعية المحاذية ل جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.
ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس القروي في بدرس، قوله إن "عمليات التجريف شملت أراضي مزروعة بأشجار زيتون معمّرة، يزيد عمر بعضها على عشرات السنين".
وأكد رئيس المجلس القروي أن استهداف الأراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع المناطق العازلة حول الجدار وتقليص المساحات الزراعية الفلسطينية، مما يُلحق خسائر اقتصادية جسيمة بالمزارعين ويهدد الاستقرار المعيشي للعائلات المتضررة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون 2144 اعتداء خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1523 اعتداء، في حين نفذ المستعمرون 621 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات: رام الله والبيرة بـ360 اعتداء، والخليل بـ348، وبيت لحم بـ342، ونابلس بـ334 اعتداء.
المصدر:
الجزيرة