آخر الأخبار

أول تعليق سعودي على "كمين داعش" بسوريا ومقتل جنود بدورية مشتركة

شارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — علّقت الحكومة السعودية ، بعد ظهر الأحد، على "كمين نصبه أحد عناصر داعش " لقوة أمريكية سورية مشتركة قرب مدينة تدمر ، وذلك في أول تعقيب رسمي على الحادث، دون تسمية داعش مباشرة، كما اتهم البنتاغون والرئيس الأمريكي، دونال ترامب، التنظيم بالوقوف وراء الهجوم، إلا أن السلطات الأمنية السورية، أكدت أن التحقيقات لازالت جارية حول دوافع المهاجم وانتمائه.

التعقيب جاء عبر بيان لوزارة الخارجية السعودية، نشرته على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا)، وورد فيه: "أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات أمن تابعة للجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".

وأضافت البيان المقتضب: "عبرت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

الجدير بالذكر أن تنظيم داعش، الذي عادة ما ينشر بيانات بصورة سريعة بِأعقاب هجمات وحوادث محلية ودولية، يؤكد فيها مسؤوليته، إلا أنه لم يعلن وقوفه أو أحد عناصره وراء هذا الهجوم، حتى كتابة هذا التقرير، فيما قال ترامب إن الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع " غاضب ومنزعج للغاية من هذا الهجوم "، على حد تعبيره.

ويذكر أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، كشف عن تفاصيل الهجوم، في ساعة متأخرة من ليل السبت إلى الأحد، خلال تصريحات أدلى بها إلى قناة الإخبارية الرسمية بالدولة ، ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية، وقال: "منفذ الهجوم الذي تعرضت له اليوم قوات الأمن السورية وقوات أمريكية قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقاً للقيادة، وأن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش أو حمله لفكر التنظيم.. قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار"، مشيراً إلى أن "الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين ".

وأضاف المتحدث أن "التحالف الدولي أعلن أن هناك جنديين قتلا إضافة إلى مترجم، وهناك إصابتان من طرف قوات الأمن الداخلي السورية التي استطاعت تحييد المنفذ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي، ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي، كما زعمت بعض الأخبار غير الدقيقة".

ولفت المتحدث إلى أن "هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناءً على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات"، مبيناً أن "تقييماً صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم، وأنه قد يكون يملك أفكاراً تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه غداً كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع اليوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية ".

وأشار البابا إلى أن "إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطاً تنظيمياً مباشراً مع داعش أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضاً التحقق من دائرة معارفه وأقربائه، وأنه ستكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية"، وفقا لما نقلته "سانا ".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا