وفد برلماني تركي يلتقي زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون أوجلان

أفاد مكتب رئيس البرلمان التركي أن وفداً من اللجنة البرلمانية التركية المعنية بنزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور زار، اليوم الاثنين، زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان لأول مرة.

وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان أن الوفد استفسر من أوجلان حول حل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه، وتنفيذ اتفاق العاشر من مارس (آذار) في سوريا مع الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال لقائهم في سجن جزيرة إمرالي المطلة على إسطنبول.

يمثل النواب ثلاثة أحزاب فقط من أصل أحد عشر حزباً في اللجنة البرلمانية، وهي أحزاب "العدالة والتنمية الحاكم" وحليفه "الحركة القومية" و"الديمقراطية والمساواة للشعوب" المؤيد للأكراد. في المقابل، أعلنت كتلة "الطريق الجديد"، التي تضم أحزاب "الديمقراطية والتقدم" و"المستقبل" و"السعادة"، انضمامها إلى حزب "الشعب الجمهوري" الذي رفض إرسال أي من نوابه إلى إمرالي.

تضم لجنة "التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية" رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، كلستان كليج كوجيغيت، ونائب الرئيس العام لحزب الحركة القومية، فتي يلدز، وحسين يمان عن حزب العدالة والتنمية (AKP).

أنهت اللجنة مناقشاتها حول الزيارة إلى إمرالي، والتي استغرقت وقتاً طويلاً خلال اجتماعها الثامن عشر. وفي تصويت جرى في 21 تشرين الثاني الجاري، اتخذ القرار بأغلبية الأصوات لإرسال وفد للقاء القائد عبد الله أوجلان.

خلال التصويت، وافق أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والحزب العمالي الديمقراطي الاشتراكي وحزب العمال التركي بـ"نعم".

حزب الشعب الجمهوري أعلن أنه لن يشارك في الوفد ولن يشارك في التصويت، كما أعلنت أحزاب "الطريق الجديد" أنها لن ترسل أعضاءها إلى إمرالي.

أثار عزم نواب أتراك زيارة زعيم حزب "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، جدلاً حاداً في الشارع التركي وانقساماً في الساحة السياسية. هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد برلماني أوجلان في محبسه منذ عام 1999، على الرغم من شروع الدولة سابقاً في عمليات مماثلة لحل المشكلة الكردية بالحوار معه. وللمرة الأولى أيضاً، ستدرج آراؤه وملاحظاته في محاضر البرلمان التركي.