معارض تونسي يواجه السجن بالإضراب.. من هو جوهر بن مبارك؟#الجزيرة_ألبوم pic.twitter.com/vze0nL4WY7
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 13, 2025
أعلنت هيئة حقوقية في تونس أمس الأحد نقل المعارض جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام بسجنه منذ 19 يوما إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وجوهر بن مبارك المعتقل في سجن بمحافظة نابل (شمال شرق) دخل في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في قضية "التآمر على أمن الدولة"، حيث حُكم عليه ابتدائيا بالسجن 18 سنة.
وأفادت دليلة بن مبارك شقيقة السجين المحامية وعضوة هيئة الدفاع عن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين بأن "جوهر بن مبارك نُقل منذ صباح الأحد إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل بعد تعكر (تدهور) حالته الصحية".
وأضافت المحامية في تدوينة عبر حسابها على منصة فيسبوك أنه "تم إيواء بن مبارك في قسم الأمراض الباطنية بالمستشفى لإخضاعه للعلاج".
كما أشارت إلى أنه رغم وجودها في المستشفى فإنه لم يُسمح لها بمعرفة وضعيته الصحية ولا رؤيته والاطمئنان على حالته.
ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات، لكن وزيرة العدل ليلى جفال نفت أول أمس السبت خلال جلسة عامة في البرلمان إضراب "سجناء سياسيين" بشكل دائم عن الطعام وتعرّض أي منهم لاعتداء.
وسبق أن نفت الهيئة العامة للسجون صحة أنباء عن إضراب سجناء عن الطعام وتدهور صحتهم.
والأربعاء الماضي، قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين إن جوهر بن مبارك تعرّض إلى "الاعتداء بالعنف الشديد داخل محبسه بعد رفضه الأكل ورفع إضرابه عن الطعام".
وفي الأشهر الأخيرة دخل بن مبارك ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي والسياسي عبد الحميد الجلاصي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي ورئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج في إضراب عن الطعام، وفق هيئات حقوقية.
والثلاثاء الماضي، نفت الهيئة العامة للسجون والإصلاح في بيان "ما رُوّج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام".
وأكدت أن "الوضعيات الصحية لكل المساجين ولكل من ادعى إضرابه عن الطعام هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة".
كما شددت الهيئة الحكومية على أن قيام بعض المساجين بإضراب عن الطعام "لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت زيف ادعاءاتهم، خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية".
وقد حذرت منظمات حقوق الإنسان من تراجع حاد في الحريات المدنية في تونس منذ تولي الرئيس قيس سعيّد السلطة في يوليو/تموز 2021، حيث يقبع العديد من منتقديه خلف القضبان.
المصدر:
الجزيرة