أصيب 7 فلسطينيين -بينهم صحفيان- اليوم الجمعة بجروح ورضوض، في حين أصيب آخرون بحالات اختناق إثر اعتداءات نفذها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون ضد قاطفي الزيتون في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، مما أدى أيضا إلى إحراق 3 مركبات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الإصابات شملت مواطنا أصيب بالرصاص في ساقه، نتيجة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المزارعين في البلدة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "مجموعة من المستوطنين هاجموا مواطنين أثناء قطفهم الزيتون في منطقة جبل قُماص ببلدة بيتا، واعتدوا عليهم بالضرب، كما أضرموا النار بـ3 مركبات كانت في المكان، بينها مركبة المصور الصحفي جعفر اشتية من وكالة الأنباء الفرنسية".
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت الموقع وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين، مما تسبب في إصابات بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المدمع.
وأفادت مصادر محلية بإصابة المصور الصحفي وهاج بني مفلح بقنبلة غاز في قدمه مباشرة والصحفية سجى العلمي بحالة اختناق، ونُقلا إلى مركز طبي في البلدة لتلقي العلاج.
كما طالت اعتداءات المستوطنين قرى عقربا واللبّن الشرقية وعمورية جنوبي نابلس، حيث حاول المستوطنون منع المزارعين من استكمال قطف الزيتون، وفق ما ذكرت "وفا".
وفي رام الله وسط الضفة اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين أثناء عملهم في قطف الزيتون بقرية كفر نعمة غربي المدينة، بعد أن اعتدى عليهم مستوطنون.
وتتكرر اعتداءات المستوطنين سنويا خلال موسم قطف الزيتون الذي يمثل مصدر رزق رئيسيا لعشرات آلاف العائلات الفلسطينية.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يكثفون اعتداءاتهم في الضفة لتسهيل التوسع الاستيطاني وتهجير السكان.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة قُتل في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية – ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا وأصيب نحو 10 آلاف 300 آخرين، واعتُقل أكثر من 20 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.