آخر الأخبار

قتلى ونازحون.. الدعم السريع يجدد قصف الفاشر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



من الفاشر (أرشيفية- فرانس برس)

تتواصل المأساة في مدينة الفاشر شمال دارفور، حيث يشتد القصف المدفعي وتتصاعد الأزمة الإنسانية وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع.

ففي ظل استمرار الهجمات على الأحياء السكنية، وسقوط ضحايا من المدنيين، يواجه السكان أوضاعاً صحية متدهورة، فيما تتعالى الدعوات المحلية والدولية لفك الحصار عن هذه ال مدينة التي باتت تعاني من القصف المدفعي المتواصل منذ أيام.

القصف يتواصل

فقد كشفت مصادر عسكرية لـ"العربية/الحدث" الأحد، عن أن قوات الدعم السريع جددت ليل السبت، قصفها المدفعي على مناطق سكنية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

كما أكدت مقتل عدد من المدنيين معظمهم من النساء وكبار السن في أحياء النصرات وأبوشوك والحلة بالمدينة، ما دفع مواطنين إلى النزوح للأحياء الشمالية والغربية.

يأتي هذا بينما يعاني المستشفى السعودي الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحية بالمدينة حالياً من انعدام الأدوية والمحاليل الوريدية في ظل ظهور حالات للكوليرا وسط المواطنين.

أتى ذلك بينما دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، السودانيين والمجتمع الدولي إلى الالتفاف حول مبادرة فك الحصار عن الفاشر.

وأكد السبت، أنه على تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للسعي إلى فك الحصار عن الفاشر.

واعتبر إدريس أنّ فك الحصار عن مدينة الفاشر سيكون أهم القضايا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدوره، شدد حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوي، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر. وقال مناوي إن قوات الدعم السريع منعت نحو 30 قافلة من دخول الفاشر، وقامت بقتل عاملين بالمنظمات الدولية.

وأشار إلى أن الدعم السريع تتحكم بمخازن المنظمات الدولية في دارفور، وتقوم بتوزيع مواد الإغاثة داعيا إلى ضرورة حشد الطاقات لتجريم قوات الدعم السريع، ومنع عودتها إلى الساحة السياسية.

وقتل 75 شخصا على الأقل الجمعة، وفق أجهزة إسعاف في قصف بطائرة مسيرة استهدف مسجدا في الفاشر في دارفور بغرب السودان، نفّذته قوات الدعم السريع التي تُواصِل هجومها لإخراج الجيش من المدينة.

أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم

يشار إلى أنه ووفقاً لتقرير جديد أصدره مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 3384 مدنياً بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران)، معظمهم في دارفور.

كما حذّرت الأمم المتحدة مراراً من محنة نحو مليون شخص محاصرين في الفاشر والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعلياً من المساعدات والخدمات الأساسية.

ودخلت الحرب في السودان عامها الثالث، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في ما وصفتها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

أما الفاشر، فهي عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تحاصرها قوات الدعم منذ أكثر من عام.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا