نددت تركيا بزجّها في مخطط مزعوم لاغتيال وزير إسرائيلي، وذلك بعد أن كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي ( الشاباك ) عن محاولة لاستهداف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير .
وفي بيان نشره الليلة الماضية على منصة "إن سوسيال" المحلية، قال مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية إن ورود اسم تركيا في أخبار نشرها إعلام إسرائيلي عن مخطط لاغتيال وزير إسرائيلي -دون ذكر اسمه- هو نتاج حملة تضليل متعمد.
وأضاف البيان أن هذه المسألة عُرضت في الصحافة على أنها تطور جديد في حين أنها مرتبطة بحادثة وقعت قبل 8 أشهر.
وتابع أن مسؤولي الصليب الأحمر الدولي أكدوا صحة إفادات الأشخاص الذين اعتقلوا بعدم وجود أي صلة لهم بتركيا.
وأكد مركز مكافحة التضليل الإعلامي في دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن الهدف الرئيسي من هذه الأخبار هو "إيجاد صورة مضللة ومتعمدة عن تركيا لدى الرأي العام الدولي والإضرار بسياسة تركيا تجاه فلسطين"، وفق تعبيره.
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن أول أمس الأربعاء أنه تم في الأسابيع الأخيرة، وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، اعتقال خلية تضم ناشطين من حركة حماس من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ، خططت لاغتيال بن غفير.
وزعم الشاباك أن الخلية يُشتبه في أنها عملت بتوجيه من قيادة حركة حماس في تركيا، بهدف تنفيذ عملية الاغتيال.
وقال المتحدث باسم جهاز الشاباك إن عملية الاغتيال التي خططت لها خلية حماس في الخليل، كانت ستنفذ باستخدام مسيرة مفخخة.
وتعليقا على خبر الشاباك، زعم بن غفير أن حماس حاولت اغتياله 5 مرات، لكنه سيواصل سياسة القبضة الحديدية في السجون الإسرائيلية ومطالبة الحكومة بمحو حماس من الخريطة، وفق تعبيره.
وتصاعد التوتر خلال الأشهر الماضية بين تركيا وإسرائيل على خلفية الانتقادات المتكررة التي وجهتها أنقرة للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وكذلك موقف تل أبيب مما تعتبره توسعا للنفوذ التركي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتسلم الإدارة السورية الجديدة القريبة من تركيا زمام السلطة في دمشق.