دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- تداولت حسابات اجتماعية مقطع فيديو بزعم ارتباطه بتبعات زلزال محافظة باليكيسير في شمال غربي تركيا، الأحد.
كانت السلطات التركية أعلنت أن زلزالا بلغت قوته 6.1 درجة ريختر قد هز محافظة باليكيسير.
جمع الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "لحظة مرعبة لأحد الأبراج قيد الإنشاء في إزمير وهو يهتز مثل الأرجوحة خلال زلزال باليكيسير – سينديرغي".
زعم ناشرو اللقطات المتداولة أنها للحظة تمايل ناطحة سحاب بالتزامن مع الهزة الأرضية.
وظهر الفيديو للتداول للمرة الأولى يونيو/حزيران إبان زلزال بقوة 7.1 درجة ريختر في المكسيك في مساء 23 يونيو/حزيران 2020، وراح ضحيته 10 أشخاص، مع 23 مُصابًا.
في اليوم التالي، أكد موقع "ميغانوتيسياس" الإخباري المحلي في المكسيك، عدم صحة الفيديو المنسوب إلى تأرجح مبنى شاهق في مدينة بوكا ديل ريو بولاية فيراكروز، خلال الزلزال.
وقال الموقع إنه "استشار فريق ميغانوتيسياس فيراكروز متخصصين ومهندسين معماريين، الذين أكدوا زيفه".
آنذاك، قال إستيبان أستوديلو، رئيس الجمعية المكسيكية للهندسة الإنشائية، لخدمة التحقق في وكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف: "يبدو أن الإطار ثابت، وأن ما يتحرك هو المبنى نفسه، ولكن في الواقع (...) هو تأثيرٌ يُظهر حركة الشخص الذي يصوره".
وأضاف أستوديلو: "لو تحرك المبنى بالطريقة التي يُشير إليها الفيديو، لكانت جميع الجدران الزجاجية والضوئية الفاصلة قد انكسرت". وتابع: "تخيل لو أن العمود (الإنارة) الذي تراه كان يتمايل بنفس سرعة المبنى. لكانت جميع الكابلات قد تمزقت".
أراد رئيس الجمعية المكسيكية للهندسة الإنشائية بتصريحه الإشارة إلى أن الشخص الذي التقط الفيديو كان يقوم بخدعة بصرية، وأن الكاميرا هي التي كانت تتحرك، وليس المبنى.
وحسب موقع Sky Scraper Center ، فإن ناطحة السحاب التي ظهرت خلال الفيديو، واسمها " Torre Amura "، يبلغ ارتفاعها 139 مترًا وتضم 36 طابقًا. وبدأت أعمال إنشائها في 2017 وانتهت في 2020.
ويشار إلى أنه سبق تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزامنًا مع زلزال وقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في إزمير بتركيا.