إعلان نتائج التحقيقات في الحادثة انفجار الغواصة تيتان

( CNN )-- أصدر مجلس تحقيقات البحرية التابع لخفر السواحل الأمريكي، تقريرًا رسميًا بشأن نتائج التحقيق في انفجار الغواصة تيتان بعام 2023، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص.

وجد التقرير أن الكارثة كان "يمكن تفاديها"، وألقى مجلس تحقيقات البحرية بالمسؤولية عن الانفجار على عاتق شركة أوشن غيت، التي كانت تُشغل تيتان.

وحدّد المحققون العوامل الرئيسية المساهمة في الانفجار، وهي "سوء التصميم، والصيانة، وعمليات التفتيش"، وفقًا لبيان صادر عن خفر السواحل.

كما وجد المحققون أن شركة أوشن غيت عملت لعدة سنوات قبل انفجار تيتان على تجاوز الجهات التنظيمية.

وتمكّنت أوشن غيت، التي سوّقت لاستكشاف أعماق البحار والسياحة، من "تشغيل تيتان بشكل كامل خارج نطاق بروتوكولات أعماق البحار المعمول بها" بعد سنوات من التهرب من التدقيق التنظيمي عبر أساليب الترهيب واستغلال الالتباس حول معايير الصناعة، و"سمعتها الطيبة للتهرب من التدقيق التنظيمي".

ولم تُعنِ شركة أوشن غيت بتصميم واختبار هيكل السفينة بشكل كافٍ، واستمرت في استخدام تيتان دون فحص مناسب بعد وقوع حوادث متعددة أضرّت بسلامة الهيكل.

وأفاد تقرير لجنة التحقيق البحرية أن ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة أوشن غيت، أراد تطوير غواصة مصنوعة من هيكل من ألياف الكربون على أمل خفض تكاليف نقلها حول العالم، إلا أن هذه المادة لم يُنصح باستخدامها في استكشاف أعماق البحار.

وعزت اللجنة انفجار تيتان في يونيو/حزيران 2023 إلى "فقدان السلامة الهيكلية" لهيكلها المصنوع من ألياف الكربون.

ووجد المحققون أن إدارة السلامة والصحة المهنية أضاعت فرصةً للتدخل بعد أن أشار تقريرٌ صادرٌ عن مُبلّغٍ عن مخالفاتٍ عام 2018 إلى وجود مشاكلَ حرجةٍ تتعلق بالسلامة في غواصة تيتان.

ودعت هيئة التحقيق إلى وضع متطلباتٍ تنظيميةٍ أوضح وأكثر شمولاً للغواصات التجارية والبحثية، وحثّت خفر السواحل على إجراء تغييراتٍ على المستوى الفيدرالي.

وعقب صدور التقرير، قدّم متحدثٌ باسم شركة أوشن غيت تعازيه لعائلات ضحايا انفجار غواصة تيتان. وتواصلت شبكة CNN مع إدارة السلامة والصحة المهنية للتعليق.

وبحسب التحقيقات، دفع ثلاثة من أصل خمسة أشخاص لقوا مصرعهم في حادث انفجار غواصة تيتان مبالغ طائلة للانضمام إلى الغوص، بصفتهم ما يُسمى بـ"متخصصي المهام".

كان "متخصصو المهام" على متن غواصة تيتان الأخيرة هم هاميش هاردينغ، والثنائي الأب والابن شاهزادة وسليمان داود.

يشير التقرير إلى أن اثنين منهم دفعا 250 ألف دولار لكل منهما، بينما دفع الآخر 150 ألف دولار للانضمام إلى الغوص. بالإضافة إلى ذلك، دفع "رفيقا متخصصا المهام" 25 ألف دولار لكل منهما لمرافقتهما على متن سفينة الدعم، لكنهما لم ينضما إلى الغوص.

وأشارت إليهما منظمة أوشن غيت باسم "متخصصي المهام" وشجعتهما على المشاركة بنشاط في المهام إلى جانب الطاقم. ومع ذلك، ذكر التقرير أن لقب "متخصص المهام" كان محاولة لتجنب بعض متطلبات دفع أجور الركاب بموجب القانون الأمريكي.

وأوضح التقرير أن أوشن غيت شوّهت عمليات والتزامات أخصائيي المهمات المشاركين في رحلات تيتان الاستكشافية على أنها واجبات إلزامية لإخفاء أن أخصائيي مهماتهم كانوا في الواقع ركابًا يدفعون أجورهم.