آخر الأخبار

إيبولا: أوغندا تسجل وفاة بالفيروس "السوداني"، ومنظمة الصحة العالمية تتحرك لمكافحة التفشي الجديد

شارك الخبر
مصدر الصورة

أكدت وزارة الصحة الأوغندية وفاة ممرض في العاصمة كامبالا إثر إصابته بفيروس الإيبولا السوداني. وقالت الوزارة في بيان لها إن الفيروس جرى تأكيده من خلال ثلاثة مختبرات مرجعية وطنية.

وأوضح بيان الوزارة أن الممرض المتوفى يبلغ من العمر 32 عاماً، كان يعمل في مستشفى ملاغو الوطني، إذ ظهرت عليه أعراض شبيهة بالحمى قبل أن تتدهور حالته الصحية بشكل سريع، ما أدى إلى فشل أعضاء جسمه المتعددة ووفاته يوم الأربعاء.

على الرغم من وفاة الممرض، أكدت الوزارة أنه لم تظهر أي أعراض على باقي العاملين في المستشفى أو المرضى الذين كانوا في نفس الجناح. كما شُكلت فرق استجابة سريعة لمتابعة الوضع، وجرى تحديد 44 شخصاً من المخالطين المباشرين للمريض سيجري تطعيمهم ضد الفيروس.

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل فرقاً من الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة إلى أوغندا لدعم جهود مكافحة الفيروس، مؤكدة تخصيص مليون دولار للمساعدة في التصدي لهذا التفشي.

وقالت المنظمة إنها ستدعم الحكومة الأوغندية في تسريع تحديد الحالات المصابة وعزلها، وتقديم العلاج اللازم للحد من انتشار الفيروس وحماية السكان.

مصدر الصورة

ويعد إيبولا السوداني أحد الأنواع النادرة من فيروس الإيبولا، وقد جرى تأكيد دورات تفشٍ متعددة سابقة لهذا الفيروس في أوغندا والسودان.

وتكمن صعوبة مكافحة هذا النوع من الفيروسات في الطبيعة الحضرية لتفشيه، مما يهدد بشكل كبير صحة المجتمعات. لكن فيروس "إيبولا السودان" مرضٌ حيواني التوطّن، ينتشر أكثر في البيئات والمستودعات الحيوانية.

وكانت أوغندا قد شهدت آخر تفشٍ للإيبولا عام 2022، حيث استمر التفشي لأربعة أشهر وأسفر عن وفاة 55 شخصاً. وقد وضعت الحكومة الأوغندية منطقتين في مركز التفشي تحت الإغلاق لمدة شهرين في ديسمبر/كانون الأول 2022، قبل الإعلان عن انتهاء التفشي في يناير/كانون الثاني 2023.


* لماذا تنتشر الأوبئة بسرعة في الوقت الحاضر؟

لقاحات مرشحة لمكافحة الإيبولا السوداني

على الرغم من عدم وجود لقاح معتمد ضد فيروس الإيبولا السوداني حتى الآن، فقد جرى تطوير ثلاثة لقاحات مرشحة وجرى تجربتها في أوغندا خلال التفشي الأخير.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستنشر هذه اللقاحات مرة أخرى فور الحصول على كافة الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.

من جانبها، قالت مديرة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشديسو موتي: " إن خبرة أوغندا الواسعة في التعامل مع حالات الطوارئ الصحية ستكون حاسمة في إنهاء هذا التفشي بشكل فعال".

وتشير منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي إلى أن اللقاحات تُستخدم للحماية من بعض أنواع فيروس الإيبولا بهدف السيطرة على انتشار المرض أثناء تفشي أمراض أخرى، مع وجود لقاحات أخرى قيد التطوير.

وتعد الرعاية الداعمة المبكرة، بما في ذلك علاج الأعراض، من العوامل الأساسية التي تحسن فرص البقاء على قيد الحياة.

كما أوصت المنظمة باستخدام علاجين بالأجسام المضادة، وهما (أنسوفيماب؛ إيبانغا) (إينمازيب) في علاج مرض الإيبولا.

مصدر الصورة

تهديد مستمر

ويعد فيروس الإيبولا من الأمراض الفتاكة التي تنتقل عن طريق سوائل الجسم، وتظهر أعراضه بشكل مفاجئ وتشمل: الحمى، القيء، النزيف، والإسهال.


* ماذا نعرف عن أعراض الإيبولا؟

ولم يصبح المصابون معديين إلا بعد ظهور الأعراض، مما يجعل فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 2 إلى 21 يوماً.

وكان أكبر تفشٍ لفيروس الإيبولا قد حدث بين عامي 2013 و2016 في غرب أفريقيا، حيث أسفر عن وفاة أكثر من 11,300 شخص.

كما شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية دورات تفشٍ متعددة للفيروس، كان آخرها في 2020 وأسفر عن وفاة 2,280 شخصاً.

وتواجه أوغندا تحديات كبيرة في مواجهة هذا التفشي الجديد، خصوصاً في ظل التوترات في مناطق قريبة من حدودها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يزيد من مخاطر انتشار الفيروس عبر الحدود.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا