آخر الأخبار

المغرب يرفض التدخل الإجنبي في اليمن ويدعم الحلول السلمية في لبنان والسودان وليبيا - العمق المغربي

شارك الخبر

جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، التأكيد على موقف المملكة الثابت الداعم للسلطات الشرعية والوحدة الترابية والوطنية لليمن، ورفض التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد العربي الشقيق.

وأوضح بوريطة خلال انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية، أن مواقف البلدين من القضايا العربية الأخرى قائمة على دعم الشرعية والوحدة الترابية ورفض التدخل الخارجي، ودعم الحلول السلمية في إطار الوحدة الترابية للدول، في إطار دعم مؤسسات الدولة سواء في لبنان أو السودان أو ليبيا،

وشدد بوريطة، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع محسن الزنداني على أن هذه المواقف “ثابتة وتدخل في عقيدة الديبلوماسية المغربية ويدافع عنها المغرب في كل مكان ومهما كانت الظروف”، مبرزا أن الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية، شكلت أيضا خطوة مهمة وإيجابية في مسار العلاقات الثنائية.

وأضاف أن هذه الدورة، أن شكلت مناسبة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، وعلى رغبة وطموح الملك محمد السادس، والرئيس رشاد محمد العليمي، في الإبقاء على نفس النسق والقوة التي ميزت هذه العلاقات عبر التاريخ.

وسجل الوزير، أن العلاقات المغربية اليمنية “متجذرة، وكانت دائما مبنية على الأخوة الصادقة والتضامن الفعال”، مضيفا أن هذه العلاقات استطاعت التأقلم مع مختلف المراحل التي مرت منها المنطقة العربية.

من جهة أخرى، أوضح بوريطة أنه تم الاتفاق، في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين، على تحيين الاتفاقيات التي تهم المجال الاقتصادي، لمواكبة التعاون القطاعي للاستثمار، والتبادل التجاري بين البلدين، وإحياء آليات التشاور السياسي كإطار للتنسيق حول مختلف القضايا، وكذا الحفاظ على أحد المكونات الأساسية للعلاقات الثنائية المتعلق بالتكوين.

وفي هذا الإطار، كشف بوريطة أن هناك 100 منحة سنوية، ستضاف إليها 20 منحة تهم التكوين المهني، وكذا 30 منحة أخرى إذا نجحت تجربة التكوين المهني، من أجل بلوغ 150 منحة سنوية للطلبة اليمنيين بالمغرب.

وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذه اللجنة، كان، أيضا، مناسبة للتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مسجلا تطابق وجهات النظر حول مجموعة من القضايا بالشرق الأوسط، وليبيا، والسودان، ولبنان.

وقال “نتمنى كما أكد على ذلك جلالة رئيس لجنة القدس، أن يتم احترام وقف إطلاق النار في غزة، وأن يتم التحضير والتطبيق للمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، للخروج، كما عبر عن ذلك جلالته، من منطق تدبير الأزمات إلى منطق الحلول الدائمة”، مبرزا أن أهمية وقف إطلاق النار تكمن في فتح المجال لمسلسل سلام حقيقي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في إطار حل الدولتين إلى جانب دولة إسرائيل.

من جانبه، ثمن وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع محسن الزنداني، اليوم الجمعة بالرباط، موقف المملكة المغربية الداعم للحكومة الشرعية في الجمهورية اليمنية، منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطات الشرعية.

وأشاد محسن الزنداني، بالمواقف الأخوية للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، الداعمة للشعب اليمني، وحكومته الشرعية، مسجلا أنه “لمسنا كل الدعم من قبل الأشقاء في المملكة المغربية”.

من جهة أخرى، أكد الزنداني أن انعقاد هذه اللجنة يعبر عن إرادة القيادة السياسية ممثلة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

وقال إن “ما قمنا به اليوم هو تجسيد لهذه الإرادة السياسية العليا التي تنظر فعلا لمصلحة الشعبين بمسؤولية وطنية، وعلى أساس التنسيق الكامل بين البلدين بما يتناسب مع العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية باليمن منذ أزيد من 40 عاما”.

وأبرز المسؤول اليمني أن مباحثاته مع السيد بوريطة شكلت مناسبة للتداول حول مختلف القضايا المتعلقة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية وانعكاساتها على الأزمة في اليمن، وحول الأحداث الجارية سواء في لبنان أو سوريا، وأيضا حول أعمال التصعيد التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر وتأثيراتها على الملاحة الدولية والسلام والأمن الدوليين.

وأضاف أنه جرى أيضا، بهذه المناسبة، استعراض الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل إنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى حل سلمي وسياسي يخدم مصلحة الشعب اليمني، والابتعاد عن منطق استخدام القوة والمغالبة والإقصاء والاحتكام في أي عملية سياسية قادمة إلى صناديق الاقتراع.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا