وسط المساعي الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان، وبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ الصباح على عدة بلدات ومدن في الجنوب اللبناني، قصفت إسرائيل مناطق عدة في شتى أنحاء البلاد.
غارة على مبنى نازحين في برجا
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم السبت بأن الطيران الإسرائيلي أغار على "دير بلا" في قضاء البترون شمالاً، فضلا عن منطقة المعيصرة في قضاء جبيل (جبل لبنان)، للمرة الثالثة، حيث قتل شخص وأصيب 9.
في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الغارة في جرود البترون طالت بيتين يؤويان نازحين أيضا.
مكتب لحزب الله
أما الغارة الأولى على منطقة برجا الواقعة على ساحل الشوف، فطالت مبنى سكنياً يؤوي نازحين، فضلا عن مكتب لحزب الله، وفق مصادر العربية/الحدث.
بينما أفادت وزارة الصحة بمقتل 4 في حصيلة أولية وإصابة 14 شخصا.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى على طريق نهر إبراهيم-قرطبا (كسروان)
35 صاروخاً
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد نحو 35 صاروخاً أطلقت من جنوبي لبنان، لافتا إلى أنه تم اعتراض بعضها.
فيما أفادت مراسلة العربية بفشل اعتراض كل الصواريخ التي أطلقت تجاه عكا ومحيطها، موضحة أنه تم اعتراض بعضها في الكريوت وعكا.
غارة على المعيصرة للمرة الثالثة
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق اليوم أنه استهدف بـ"المسيرات الانقضاضيّة" قاعدة عسكرية إسرائيلية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل، بعد ساعات من إعلانه قصف قاعدة في جنوب حيفا بالصواريخ. وقال في بيان إن مقاتليه شنّوا مساء أمس "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضيّة على قاعدة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر غرب مدينة حيفا"، مشيرا إلى أنها "أصابت أهدافها بدقة".
كما أعلن الحزب صباحا استهداف "مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية".
من دير بيلا
أتى ذلك، بعدما حذر في بيان سابق أيضا شمال إسرائيل من أن منازلهم وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفا له، داعيا إلى مغادرتها، في محاكاة لما دأب الجيش الإسرائيلي على فعله منذ أشهر وأسابيع في الجنوب اللبناني، حيث فرغت قرى بأكملها.
ومنذ تصعيد إسرائيل غاراتها على لبنان قبل أكثر من أسبوعين، أطلق حزب الله بمعدل وسطي نحو 200 صاروخ ومسيرة يوميا.
فيما أسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة منذ 23 سبتمبر على مناطق عدة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع إلى مقتل أكثر من 12000 مدني.
بينما نزح خلال العام الحالي أي منذ الثامن من أكتوبر 2023 حتى اليوم، أكثر من مليون و200 ألف لبناني، أغلبهم خلال الأسابيع الأخيرة.
