آخر الأخبار

"استخف بحياة المدنيين في غزة".. رسائل للسنوار تزعم

شارك الخبر

مع تراجع التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، زعمت رسائل بعثها يحيى السنوار القائد العسكري لحركة حماس في القطاع إلى الوسطاء، مفادها أن المزيد من القتال والمزيد من الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين تعمل لصالحه.

فقد كشفت رسالة حديثة نسبت إلى السنوار، وأرسلت إلى مسؤولي حماس الذين يسعون للتوسط في اتفاق مع المسؤولين القطريين والمصريين قال فيها: "لدينا الإسرائيليون حيث نريدهم".

"استخفاف وبرود بحياة المدنيين"

وفي عشرات الرسائل التي استعرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، والتي نقلها السنوار إلى المفاوضين وإلى عناصر حماس خارج غزة وآخرين، زعمت أن السنوار أظهر فيها "استخفافاً وبروداً بحياة المدنيين".

كما أوضح في الرسائل أنه يعتقد أن إسرائيل لديها الكثير لتخسره من الحرب مقارنة بحماس، حيث تم مشاركة هذه الرسائل من قبل عدة أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة حول السنوار.

قادة حماس، في الوسط إسماعيل هنية في يسار الصورة يحيى السنوار (رويترز)

"تضحيات ضرورية"

وفي إحدى الرسائل الموجهة إلى قادة حماس في الدوحة، أشار زعيم حماس في القطاع إلى الخسائر المدنية في صراعات التحرير الوطني في أماكن مثل الجزائر، حيث مات مئات الآلاف من الأشخاص وهم يقاتلون من أجل الاستقلال عن فرنسا، قائلاً: "هذه تضحيات ضرورية".

كذلك في رسالة بتاريخ 11 أبريل/نيسان الماضي، موجهة إلى زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية بعد مقتل ثلاثة من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية، كتب السنوار أن موتهم ومقتل الفلسطينيين الآخرين "سيبث الحياة في عروق هذه الأمة، ويدفعها إلى الارتقاء إلى مستوى أعلى".

يشار إلى أنه رغم الجهود التي بذلتها إسرائيل لقتله، فقد نجا السنوار وأدار عمليات حماس الحربية بشكل دقيق، وفق الصحيفة، وصاغ الرسائل وبعثها إلى مفاوضي وقف إطلاق النار، وحدّد متى تكثف الحركة هجماتها أو تتراجع عنها.

ويبدو أن هدفه النهائي يتلخص في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يسمح لحماس بإعلان نصر تاريخي بالصمود أمام إسرائيل والمطالبة بقيادة القضية الوطنية الفلسطينية، بحسب "وول ستريت جورنال".

يحيى السنوار (أرشيفية- أسوشييتد برس)

مقتل أكثر من 37 ألفا في غزة

وانضم السنوار إلى الحركة التي أصبحت في النهاية حماس في الثمانينيات، وأصبح قريباً من مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وأنشأ شرطة أمن داخلي قامت بمطاردة وقتل المخبرين المشتبه بهم، وفقاً لنص اعترافاته للمحققين الإسرائيليين في عام 1988.

كما تلقى عدة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل وقضى 22 عاماً في السجن قبل إطلاق سراحه في صفقة مبادلة مع ألف فلسطيني آخرين في عام 2011 بالجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.

يذكر أن أكثر من 37 ألف شخص قتلوا في غزة منذ بداية الحرب، معظمهم من المدنيين، بحسب المسؤولين الفلسطينيين.

وقالت السلطات الصحية إن ما يقرب من 300 فلسطيني قتلوا يوم السبت فقط في غارة إسرائيلية أنقذت فيها أربعة أسرى كانوا محتجزين لدى حماس.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا