آخر الأخبار

واشنطن تتنصل من ضمان وقف النار و حزب الله يجدد رفض تسليم السلاح

شارك
اتجهت الأنظار في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله الشهيدين السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفي الدين، إلى الحشود الشعبية التي أمّت المكان للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإلى كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أعاد تأكيد ثوابت الحزب حيال السلاح والمواجهة مع إسرائيل ، فيما تزامنت المواقف مع رسائل أميركية وسعودية وإيرانية متباينة بشأن مستقبل لبنان وسلاح حزب الله .

وفيما جدد الشيخ قاسم العهد للسيد نصر الله، قدم رؤية حزب الله تجاه المرحلة المقبلة قائلا:‎ "أولًا، نحن نعتبر أن الخطر الإسرائيلي الأميركي على لبنان هو خطر وجودي على المقاومة وعلى لبنان‎.‎ ثانيًا، نزع السلاح يعني نزع القوة، تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها‎.‎ ثالثًا، لن نسمح بنزع السلاح، وسنواجه مواجهة كربلائية، لأننا في معركة وجودية، وبإمكاننا تحقيق هذه ‏‏المواجهة إن شاء الله‎". وتابع قاسم: "رابعًا، المشكلة إسرائيل، هي لن تسمح باستقرار لبنان، ونحن نرفض أي مشروع يصب في خدمة إسرائيل ‏ولو ‏أُلقي عليه اللبوس الوطني‎.‎‏ أصبح واضحًا: لبنان نفّذ ما عليه من القرار 1701، فلتنفّذ إسرائيل‎.‎ خامسًا، الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تحقيق الأولويات الأربعة جنبًا إلى جنب‎:‎‏ إيقاف العدوان، انسحاب ‏إسرائيل، ‏إطلاق سراح الأسرى، إطلاق عجلة الإعمار‎.‎‏ فلتقم الحكومة بواجبها بدل أن تتلهى بأمور جانبية ‏قشرية لا قيمة ‏لها‎".

وأضاف قاسم: "فلتقم الحكومة بواجبها، وخاصة بإعادة الإعمار، وأن تضع في الموازنة موازنة للإعمار، مهما كانت قليلة ‏ومهما ‏كانت بسيطة‎.‎‏ يجب أن تفتح الباب وأن تنطلق، وبعدها من خلال التبرعات ومن خلال الدول ومن ‏خلال وسائل ‏مختلفة نستطيع أن نحقق ‏الإعمار‎.‎‏ ‏وهنا على الحكومة أن تضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها، وأن تسعى لتحقيقها‎، ولا سيادة ‏وطنية ‏ما دامت إسرائيل تحتل شبرًا واحدًا من الأرض وتعتدي علينا ليل نهار‎.‎‏ السيادة الوطنية هي بمنع ‏إسرائيل من ‏البقاء في لبنان، ونشر الجيش إلى الحدود، ومنع إسرائيل من العدوان أو الاحتلال ‏بأي ‏طريقة من الطرق‎".

وبخصوص النقطتين الأخيرتين تابع قاسم: "سادسًا، لبنان واحد لجميع أبنائه. نحن نحرص على الوحدة الوطنية الداخلية، لكن هناك عنوان أساس، وهو ‏أن ‏نكون في خندق واحد في مواجهة ‏العدو الإسرائيلي‎.‎‏ ونحن حاضرون ونعمل من أجل نهضة لبنان في كل ‏المجالات‎.‎ سابعًا، ‏‎يجب أن يكون لبنان قويًّا، والمقاومة أساس في قوته، نترجم الاستفادة منها في استراتيجية الأمن ‏الوطني‎".


ورأى أن "تصريحات الموفد الأميركي توم بارّاك تقول بوضوح إن واشنطن تريد نزع سلاح حزب الله وإنها لن تسلح الجيش ليواجه إسرائيل"، وقال: "يريدون من الجيش اللبنانيّ مقاتلة أهله لكننا نشد على أيدي الجيش في مواجهة العدو".


وكان الموفد الأميركي توم براك أكد امس مجدداً أن " الولايات المتحدة الأميركية ليست ضامنا في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، لافتاً إلى أن "الاتفاق الذي أبرمه لبنان يتضمن شروطاً لم تتحقق حتى الآن".
وإذ أشار إلى أن "لبنان يقول إن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاق، وإسرائيل تقول نفس الشيء والمشكلة أنهما لا يتحاوران"، ركز في حديثه على أن "المشكلة أن إسرائيل ترى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا ينفذ وأن، في وقت يعيد حزب الله فيه بناء قدراته".

وأكد براك دعم الولايات المتحدة الأميركية "لأي خطوة يتخذها اللبنانيون في سبيل استقلالية القرار"، مشيرا إلى أنه "إذا أراد اللبنانيون دولة واحدة وجيشاً واحداً، فعليهم نزع سلاح حزب الله ومنع نشوب حرب أهلية".

أما وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، فشدد في كلمته أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة على "أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية".
وأضاف: "نقف إلى جانب لبنان وندعم جهود حكومته في تطبيق اتفاق الطائف وحصر السلاح بيد الدول".
وقبيل مشاركته في ذكرى اغتيال السيد نصرالله، زار الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عين التينة والسراي واشاد خلال زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري ، بمبادرة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه الرياض، مؤكداً أن " السعودية دولة صديقة لنا، وهناك مشاورات بيننا، واليوم هو يوم التعاون؛ إذ إننا في مواجهة عدو واحد، وموقف قاسم صائب تمامًا، وأعتقد أن هذه الخطوة هي بالاتجاه الصحيح لراحة الشعب".

وأضاف لاريجاني: "نحن لا نصدر الأوامر لأي شخص، والشيخ نعيم قاسم شخصية كبيرة، وهو يقرر ما يصب بمصلحة لبنان. لكننا نرحب بالطريقة التي يعتمدها.. كذلك، فإن حزب الله قوي، ولا يحتاج الى تزويده بالسلاح من مكان آخر".

ودعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى أن تكون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، مناسبة لتأكيد أن "حماية التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن، على اختلاف انتماءاتهم والوفاء لها، لا تكون إلا بوحدة الموقف، والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة، القوية، العادلة.

ووجه الرئيس نبيه بري كلمة في ذكرى استشهاد السيد نصرالله قال فيها: في يوم ارتحالك، ومع كل الشهداء، لا نهايات أنتم البدايات، معنا ستبقون حتى آخر النهايات من أجل حفظ لبنان، ودرء الفتن عنه، وصون كرامة الإنسان فيه، وحماية السلم الأهلي هو أفضل وجوه الحرب مع الشر المطلق إسرائيل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا