آخر الأخبار

صلاة في دير كفيفان لأجل قداسة الطوباوي إسطفان

شارك
ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا احتفاليا في دير مار قبريانوس ويوستينا لأجل قداسة الطوباوي اسطفان نعمه وعاونه بالذبيحة الالهية رئيس الدير الأب أسطفان فرح، معلم المبتدئين في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب نجم شهوان، بمشاركة طالب دعوى تقديس الطوباوي إسطفان الأب بولس قزي ولفيف من الكهنة وجمهور الدير، في حضور حشد كبير من المؤمنين وخدمته جوقة الاخوة المبتدئين.

العظة


وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها: "يجمعنا اليوم الطوباوي الأخ اسطفان في هذا الدير والمكان المقدس. وفي البداية نود ان نشكر الرب، مع جماعة الدير ومعكم على النعم التي يعطينا إياها. نشكر الرب، لأن هذا الدير دائما يجمعنا لكي نجدد إيماننا. ونشكر الرب على نعمة الدعوات الرهبانية الجديدة مع الإخوة. لأنها بذور قداسة، تزرع في هذا الدير، ومن هذا الدير في أرضنا المقدسة".


وأضاف: "كلنا مدعوون، ليس فقط نحن المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، كلنا مدعوون لنعمل في كرم الرب الواسع. هناك عمل كثير، تعب وتضحية، كد وعرق فلنحمل المعول ونعمل في الأرض كما عمل الأخ اسطفان والأرض التي نعمل فيها هي كرم الرب، هي كل واحد منّا، كل قلب من قلوبنا، كل عائلة من عائلاتنا، كل رعية من رعايانا. أرضنا، كنيستنا ، شعبنا، كل هذا هو كرم الرب المتعطش لعمال يضحون. الأخ اسطفان بقي أخا حقيقيا، وضحّى واشتغل في كرم الرب وكان قدوة ومثالا أمام كل العمال الذي كانوا معه من أبناء المنطقة. تقدس هو وإياهم، إشتغلوا من دون أن يطالبوا الرب ببدل. طالبوا فقط بالحصول على نعمته ونعمة القداسة والأخ اسطفان هكذا تقدس. القديس نعمةالله، القديسة رفقا، القديس شربل، هكذا تقدسوا، وغيرهم كثر. نحن على هذا الطريق مدعوون اليوم أكثر من أي يوم. لقد حان الوقت لكي نفهم، بعد 50 سنة من الحروب، أن أرضنا متعطشة لمحبة الله، أرضنا متعطشة لعمال، لعمال يدخلون بمعولهم إلى العمق، عمق قلب كل واحد، ويدعوننا الى المغفرة والمسامحة و الاعتراف بأخطائنا، فنتسامى مع الرب يسوع ومعه نرتفع".

وتابع: "نشكر الرب على نعمه ومع المسيح اليأس ممنوع، نحن أبناء الرجاء، ونحن في سنة الرجاء، الرجاء بيسوع المسيح، ابن الله، الذي لا يخيّب من يضع رجاءه فيه. نحن أبناء الحياة، أبناء القيامة. حتى لو دفعنا ثمنا، وقدمنا شهداء قديسين وآباء وأمهات وتضحيات كبيرة، نحن أبناء الحياة، ولا حياة بدون عبور بالموت. ابن الله صار إنسانا حتى يموت ويعود بقيامته ليعطينا الحياة، ويقول لنا: "انتم لستم أبناء الموت، والموت ليس إلا عبورا إلى الحياة الأبدية مع أبيكم الذي في السماء".


وقال: "نطلب اليوم شفاعة قديسينا، وخاصة شفاعة الأخ اسطفان الطوباوي، إن شاء الله على طريق القداسة، ليكون بالنسبة لنا اليوم، أخا حقيقيا ومثلا، ليس فقط لإخوته الرهبان، بل مثلا وقدوة لنا جميعا لكي يعود كل واحد منا الى عمق ذاته، وعمق الذات هو أرض كرم الله ويحتاج لفعلة. اما يوم الحصاد، فالله يعرفه، هو يدعونا إليه ساعة يشاء، وهي إرادته، المهم أن نكون مستعدين. كونوا دائماً ساهرين، متيقظين، مستعدين، لكي نلبّي إرادة الله للقاء به بفرح كبير جدا برجاء القيامة. آمين".


وفي ختام القداس شكر رئيس الدير الأب فرح للمطران خيرالله مشاركته في لقاء الصلاة وشكر للمشاركين حضورهم داعيا الى لقاء صلاة في 27 من كل شهر لأجل قداسة الأخ إسطفان.


بعد ذلك أقيم زياح وتطواف بذخائر الطوباوي إسطفان اختتمت في ساحة الدير بشهادة حياة من السيدة لارا نون التي حصلت على نعمة أعجوبة بشفاعة الأخ إسطفان تتم دراستها في مجمع دعاوى القديسين في روما.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا