آخر الأخبار

حزب الله يصعّد موقفه بدعم ايراني.. قاسم: ارتكبتم خطيئة عندما قررتم نزع سلاح المقاومة فصححوها

شارك
أرخت ذكرى استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بظلالها على الساحة المحلية، حيث اتجهت الانظار الى الاحتفال الذي اقامه حزب الله في المناسبة، في الضاحية الجنوبية، والى الكلمة التي القاها الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وما تضمنته من مواقف ، بينما وُضعت معالجة تداعيات حادثة الروشة في عهدة الاجهزة الامنية والقضائية بعد الاجتماع الوزاري الموسّع في السرايا

وكتبت "النهار": لم يتبدل شيء يذكر في مشهد الأزمة التي افتعلها "حزب الله " في تظاهرة الروشة وما نشأ عنها من تداعيات في يوم احياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله . بل ان الشيء الوحيد الجديد الذي برز من خلال كلمة الأمين العام الحالي للحزب الشيخ نعيم قاسم بدأ بمثابة تكرار للتعنت في موقف التمسك بالسلاح ومهاجمة الحكومة تحت رعاية مباشرة من ممثل ايران في ذكرى اغتيال زعيمه الكبير وسط احتشاد الآلاف حول ضريحه في حارة حريك عصر امس.

كلمة قاسم
وكان الشيخ نعيم قاسم اعتبر في كلمته في الاحتفال الحاشد الذي أقيم امس أنّه "منذ انتهاء الحرب ونحن في حالة تسابق بين العدو الذي يعمل لإنهاء المقاومة وبين المقاومة وجيشها وشعبها التي تسير لمنع تحقيق أهداف إسرائيل "، وقال: "استمرت إسرائيل بعدوانها بعد اتفاق وقف إطلاق النار ودعمتها الولايات المتحدة لتحقّق في السياسة ما لم تحقّقه في الميدان".
وتوجه قاسم للحكومة: "ارتكبتم خطيئة عندما قررتم نزع سلاح المقاومة فصححوا هذه الخطيئة". واعتبر أنّ الخطر الإسرائيليّ الأميركيّ على لبنان خطر وجوديّ ونزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها ولن نسمح بنزع السلاح وسنواجه بمعرة كربلائية”.
وقال: "حاضرون في أيّ دفاع في مواجهة إسرائيل وإنجازاتنا كانت في حالة تسابق مع المشروع الإسرائيليّ إذ إنّنا استطعنا أن نبقى في الميدان". وأضاف: “يريدون من الجيش اللبنانيّ مقاتلة أهله لكننا نشد على أيدي الجيش في مواجهة العدو”. وطالب بتطبيق اتفاق الطائف "الذي يدعو إلى تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيليّ إذًا المطلوب أوّلًا التحرير بالاستعانة بالمقاومة.
كما دعا الحكومة إلى "القيام بواجبها بدل التلهي بأمور جانبية ولتتحمل مسؤوليتها في إعادة الإعمار فعليها أن تضع بند السيادة الوطنية على جدول أعمالها”.

حزب الله
واصدر "حزب الله" بيانا منفصلا في الذكرى قال فيه "إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".

المجلس الأعلى للأمن القومي
وكان امين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني في بيروت حط في بيروت في ذكرى اغتيال نصرالله وصفي الدين. وتقدم المشاركين في الاحتفال بعدما جال نهارا على عين التينة والسرايا. وبدا لافتا انه تعمد التأكيد علنا ان طهران تقف وراء محاولة "حزب الله " التقارب مع السعودية اذ قال بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري : "أشيد بمبادرة الشيخ نعيم قاسم وادعمها، السعودية دولة شقيقة لنا وهناك مشاورات بيننا وبينها ومثلما قلت اليوم هو يوم التعاون، إذ نحن بمواجهة عدو واحد لذلك فإن موقف قاسم موقف صائب تماماً، أعتقد أن هذه الخطوة هي خطوة في الإتجاه الصحيح لدعم واراحة الشعب اللبناني، حزب الله حركة أصيلة في لبنان والعالم الإسلامي وما يهمه هو رفاهية الشعب اللبناني، وهو يمثل سداً منيعاً أمام الكيان الإسرائيلي ، ويضحي بنفسه من أجل راحة الناس، لذلك فإن أي تطور سياسي يأتي في سياق دعم الشعب اللبناني ورفاهيته وتقدمه فنحن نرحب به" .
ورداً على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه ايران في تقريب وجهات النظر بين السعودية و"حزب الله" وعما قاله الموفد الاميركي توم باراك عن تدفق الأموال للحزب، أجاب لاريجاني "أعتقد أن هذا الموقف صدر عن السيد توم باراك بسبب الغضب ربما ولا تنسوا أنه غضب في لبنان مرة سابقاً، لكن في ما يتعلق بالتقارب بين حزب الله والسعودية إننا نعتبر ان كان هناك تعاونا وتقاربا بين الجانبين فهذا موقف صحيح، وذلك بسبب وجود عدو مشترك، فضلاً عن ذلك فإن السعودية دولة مسلمة وحزب الله هو حركة اسلامية اصيلة، ولذلك يجب أن لا تكون هناك خلافات بين الجانبين تصل الى مرحلة فجوة أو الشرخ بين الطرفين".
وفي السرايا حيث التقى والوفد المرافق، رئيس الحكومة نواف سلام شدّد سلام على أنّ "استقامة العلاقات اللبنانية – الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة كل من الطرفين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا